كشف الرئيس المدير العام لمجموعة “جي.أم.أس” اوفيق حاج عبد الرحمان، عن مشروع إطلاق وحدة لتركيب السيارات قريبا بالشراكة مع أحد المصنعين الآسيويين، على أن يكون للشريك الجزائري نسبة اندماج لا تقل عن 35%. وأوضح المتحدث أمس خلال ندوة صحفية تحضيرا لمشاركة المجموعة في الطبعة 17 للصالون الدولي للسيارات، أن المشروع حاليا في مرحلة دراسة الجدوى، وقال إن المفاوضات جارية من أجل رفع نسبة الشريك الوطني إلى ما يفوق 35%، بينما تحفظ عن ذكر تفاصيل أكثر. وأشار حاج عبد الرحمان بالمقابل إلى إطلاق المجموعة التي تسوق العديد من العلامات على مستوى السوق المحلي، لـ3 مصانع أخرى تحمل العلامة الألمانية “مرسيدس بنز” بالشراكة مع شركات عمومية وشركاء أجانب، تجسيدا للإجراءات الجديدة التي تبنتها الحكومة بالنسبة للوكلاء المستوردين للسيارات، لاسيما فيما يتعلق بإلزامهم بتصنيع جزء من منتوجهم محليا، واعتبر هذه الخطوة “صحيحة” بالنظر إلى حجم الحظيرة الوطنية التي تصل إلى 500 ألف سيارة مستوردة سنويا، قبل أن يكشف عن مشروع آخر من الشركة الصينية “بايك” التي تملك فيها “مرسيدس بنز” 12% من الأسهم لإنتاج 35 ألف سيارة نفعية سنويا. موازاة مع ذلك، ذكر الرئيس المدير العام لمجموعة “جي.أم.أس” أن العديد من أصناف السيارات التي تمثلها العلامات المسوقة من طرف المجموعة مقصاة من الدخول إلى السوق الوطنية بسبب استعمالها لوقود ديازال، من منطلق أن استعمال المركبة نوعية الوقود المسوقة في الجزائر يعرضها لأعطاب متكررة نظرا لعدم استجابته للمعايير الأوروبية، وهو الأمر الذي من شأنه تقليص حصة هذه الفئة من المركبات في السوق الوطنية، وأشار إلى أن معالجة هذا المشكل من شأنه أن يفتح الباب إلى تسويق العديد من التشكيلات، لاسيما بالنسبة للمركبات النفعية التي تحمل علامة “جيب، كريزلر، ودوج”. وحققت معظم العلامات المسوقة من طرف المجموعة “جي.أم.أس” خلال السنة الماضية مبيعات مرتفعة، على غرار “مرسيدس بنز” التي سجلت 2267 من المبيعات، على الرغم من أن حصة السيارات الفخمة في السوق الجزائرية لا تتجاوز 2% والمنافسة التي تفرضها العلامات أخرى، على أن العلامة سترفع الستار خلال سنة 2014 عن العديد من التشكيلات. أما بالنسبة للعلامة الصينية “غريت وال”، فقد بلغت مبيعاتها خلال السنة الماضية 7078 وحدة مسجلة 2% من السوق الوطنية، حيث تعتبر في المرتبة 15 في مجال السيارات السياحية و12 بالنسبة للمركبات النفعية، على أن المجموعة أعلنت عن العديد من التخفيضات خلال الطبعة الحالية لصالون السيارات تصل إلى 80 ألف دينار عن “مرسيدس بنز” و10 آلاف دينار عند اقتناء سيارات “غريت وال”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات