أعلنت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية أنها ”تحتفظ بحقها في المتابعة القانونية” ضد عمارة بن يونس وزير الصناعة بسبب تصريحاته، وقالت إنه ”شتم ولعن آباء الجزائريين وأجدادهم”. وطلبت الكتلة البرلمانية من رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بالاستعجال في ”فتح نقاش عام لمناقشة هذه الانتهاكات اللامسؤولة والخطيرة في حق الشعب الجزائري”، وذلك مثلما أوضحت ”من أجل وضع حد نهائي للممارسات التي أضحت تتسم بالصعلكة السياسية المنافية للقيم والأخلاق ومن خلال مناصب في الدولة”، في رد فعلها على تصريحات وزير الصناعة التي قالت إنه ”شن حملة مسعورة على كل من خالفوه الرأي السياسي وعلى كل مخالفيه من غير المصطفين معه في الطابور الذي يقف فيه”، في إشارة إلى اصطفافه وراء العهدة الرابعة.وبررت جبهة عبد الله جاب الله في مراسلة لها إلى رئيس الغرفة السفلى للبرلمان هذه الدعوة لمقاضاة وزير الصناعة، بأنها جاءت ”أمام صمت مسؤوله المباشر والمتمثل في شخص الوزير الأول وكذا مؤسسات الدولة الأخرى على أمر لا يمكن السكوت عنه، وخاصة أمام عدم تراجع المعنى بالأمر، بل وإصراره عليها بتكرار التلفظ ببذاءته للمرة الثانية بمناسبة عيد المرأة، ما يؤكد جريمته الشنعاء في حق كرامة الجزائريين مع سبق الإصرار والتعمد”. واتهمت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية صراحة عمارة بن يونس بـ ”إقدامه بكل وقاحة على سب آباء الجزائريين ولعنهم في تجمعاته جهارا نهارا وبالصوت والصورة وأمام عدسات الكاميرات”. للإشارة كان عمارة بن يونس قد نشط تجمعا لمناضلي حزبه بقاعة الأطلس في الجزائر العاصمة قال فيه ”نحن مع بوتفليقة وينعل بو لي ما يحبناش”، وهي المقولة التي لقيت ردود فعل مستنكرة خصوصا على شبكة التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى التنديد السياسي، حيث قرر نواب جبهة العدالة والتنمية دعوة رئيس المجلس الشعبي الوطني لفتح نقاش عام ”مستعجل” حول هذه القضية، وأعلنت بالموازاة مقاضاة الوزير على تصريحاته التي وصفتها بالخطيرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات