38serv
باشرت مصالح الدرك الوطني بالوادي تحقيقاتها بشأن قضية تعذيب حيوانات أليفة، تتمثل في قيام عمال صينيين في الوادي بتعذيب أعداد من الحمير عن طريق تجويعها لأيام عديدة ثم نحرها من أجل استهلاك لحومها. أكدت مصادر مطلعة بأن عمالا ومهندسين صينيين عاملين بقاعدة 650 سكن، الواقعة بتراب بلدية الوادي والتابعة للشركة الصينية ”صينو هيدرو” المكلفة بإنجاز مشاريع سكنية عبر تراب الولاية، يقومون أسبوعيا حينا، وكل نصف شهر حينا آخر، بشراء مجموعة من الحمير تزودهم بها شبكة سرية مختصة في بيع الحمير للصينيين بالمنطقة، من أجل استهلاك لحومها ودمائها وتوزيعها على زملائهم الصينيين العاملين في مواقع أخرى، حيث تدخل شاحنة محملة بالحمير في جوف الليل مرة كل أسبوع أو أسبوعين، أو عندما يطلب الزبون بضاعته الحيوانية في بعض المناسبات والأعياد الصينية. وحسب ذات المصادر، فإن الأمر الغريب لا يتمثل في ذبح الحمير وأكلها، مادام مثل هذه الحيوانات الأليفة غير محرّمة في عرفهم، ولكن المثير في الأمر، هو قيامهم بتعذيب هذه الحيوانات قبل ذبحها، حيث تترك الحمير لعدة أيام وليال وهي تتضور جوعا بدون أي تغذية سوى الماء، حتى تكاد تلتهم تراب الأرض من شدة الجوع، وهذا إلى غاية أن تفقد الحمير شحومها تماما وتصبح دماؤها خالية من مادة الكوليسترول، وتصير لحومها صافية نقية ”ستاك” صالحة للشواء والطبخ.وأوضحت المصادر بأن الصينيين يرمون رؤوس وأرجل هذه الحيوانات في منحدر رملي يشبه المقبرة وتغطى بالتراب بواسطة الجارفات، وذلك غير بعيد من مكان العمل، ثم يتجمعون كل أسبوعين ليلا في قاعدة الحياة المذكورة ويلتحق بهم بعض زملائهم ممن لم يتمكنوا من الحصول على نصيبهم من لحم الحمير، حيث يشرعون في تناول الطعام المتكون من لحم الحمير خاصة الشواء إلى ساعة متأخرة من الليل.وأثارت قضية تعذيب هذه الحيوانات الأليفة عن طريق التجويع سخطا لدى العديد من مواطني الوادي وعمال جزائريين عاملين في قواعد الحياة لدى الشركة الصينية، باعتبارها سلوكات لا إنسانية تستدعي تدخل السلطات المختصة لتوقيفها فورا، منددين في ذات الوقت بشبكات بيع الحمير سرا للصينيين، باعتبارها شبكات تتعامل مع الأجانب بطريقة غير شرعية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات