عاش سكان عين النعجة (بالقرب من مسجد الرحمن)، ببلدية جسر قسنطينة في العاصمة، ليلة أول أمس، ليلة رعب حقيقية، عقب مواجهات عنيفة وقعت بين شباب الحي القصديري الزيتونة وحي ”مزيطة”، استعملت فيها الخناجر والسيوف والعصي، انتهت بتسجيل جرحى بين الطرفين وكذا تخريب سيارة.وحسب روايات عدد من السكان، فإن المشادات تعود إلى رفض سكان من حي ”مزيطة” تحويل مدخل حيهم إلى منطقة لما أسموه بمنحرفين من سكان القصدير بالبلدية، وبالخصوص نزلاء الزيتونة، الذين قالوا إنهم يلجأون إلى المنطقة لبيع الممنوعات، ناهيك عن تحويل المكان إلى منطقة ”محظورة” في ظل غياب مصالح الأمن عن المنطقة، التي قال القاطنون إنها تحولت إلى ”مرتع لهؤلاء المنحرفين الذين يفرضون منطقهم بالبلدية ككل”.غير أن آخرين قالوا إن سبب المشادات تعود إلى شهرين من قبل، حين رفض أحدهم بيع ممنوعات لأحد زبائنه، وقد التقاه أول أمس بالقرب من حي ”مزيطة” وحاول الاعتداء عليه، الأمر الذي تحول إلى مشادات عنيفة بين شباب الحيين، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء على غرار السيوف والعصي، والحجارة التي كانوا يتراشقون بها، ما أدى إلى جرح عدد منهم وتخريب سيارة كانت مركونة بالقرب من مدخل حي ”مزيطة”، حسب أحد السكان.وقد أبدى القاطنون رفضهم لمثل هذه التصرفات اللاأخلاقية، معربين في ذات السياق عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لغياب الأمن بحيهم.للإشارة، فإن ذات البلدية عرفت مشادات ”عنيفة” منذ أسبوعين بحي عين المالحة، في ظل انعدام مراكز الأمن التي من شأنها الوقوف أمام ”العصابات المنظمة” التي تنتشر كل ليلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات