استنفار في واشنطن بعد عزم القرم الانضمام لروسيا

+ -

وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مباشرة بعد تحديد تاريخ الاستفتاء بشبه جزيرة القرم، مرسوما يسمح بتجميد أرصدة أشخاص وهيئات يهددون “المسار الديمقراطي والمؤسسات في أوكرانيا”. من جهة أخرى، عبرت البارجة الأمريكية البوسفور “يو.أس.أس.ترنستن” المياه التركية في اتجاه البحر الأسود، في محاولة جديدة لممارسة الضغط.وجاء في رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن ضم القرم لروسيا يعتبر “خرقا للدستور الأوكراني وللقانون الدولي”. وأضاف أن كل حديث عن مستقبل أوكرانيا يجب أن يتم بتزكية “الحكومة الشرعية”، ويقصد الحكومة الانتقالية. وتحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلادمير بوتين في الموضوع، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين ستتأثر سلبا في حال ما إذا تمت تجزئة أوكرانيا.وتتمحور العقوبات الأمريكية في تقليص منح التأشيرة لمسؤولين وأشخاص. وتتضمن القائمة مسؤولين أوكرانيين وروس على حد سواء باستثناء الرئيس بوتين. وقال البيت الأبيض إن العقوبات ستتطور إذا اقتضى الأمر ذلك. ومن روما، صرح جون كيري كاتب الدولة للخارجية الأمريكية “القرم هي أوكرانيا”.أما الأوروبيون المجتمعون في بروكسل في قمة طارئة خاصة بأوكرانيا، فحددوا آجالا لموسكو للتفاوض مع كييف قبل إصدار عقوبات في حق موسكو. حيث قال رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي إنه في حال عدم استجابة روسيا للتفاوض من أجل الخروج من الأزمة “في الأيام القليلة القادمة”، فسيترتب عليه “انعكاسات خطيرة على العلاقات الأوروبية الروسية”.وسطر الأوروبيون ثلاث مراحل للعقوبات، تبدأ بتعليق التفاوض حول التأشيرة واتفاق التعاون الروسي الأوروبي المتوقف منذ أشهر، ثم عقوبات مرحلية على المسؤولين والشركات الروسية، منها تجميد الأرصدة وإلغاء قمة “مجموعة20” في جوان المقبل. وتبين تفاوت في الأطروحات الألمانية والبريطانية والفرنسية.فيما أعلن رومبوي أن الاتحاد الأوروبي سيوقع وثيقة الشراكة مع أوكرانيا قبل انتخابات 25 ماي المقبل، ويتعلق الأمر بالجانب السياسي. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن القرار يحمل “إشارة سياسية”. وأوضح رئيس اللجنة الأوروبية منويل باروزو أن القرار “سيؤكد الشراكة السياسية بين الاتحاد وأوكرانيا”. وتستفيد أوكرانيا كذلك من دعم مالي قيمته 11 مليار أورو، وتحفيزا جمركيا في التبادل الحر لتمكين المنتوجات الأوكرانية من المرور إلى السوق الأوروبية، كما أكد باروزو.وفي موضوع الملاحظين الدوليين الذين منعوا من دخول القرم من طرف أشخاص غير رسميين، أكدت الإدارة الأمريكية أنها سترسل ملاحظين في مجال حقوق الإنسان للتأكد من أن الحماية والأمن متوفرة لجميع الأوكرانيين.ووصل ظهر أمس 40 ملاحظا عسكريا تابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية إلى مدخل القرم في محاولة ثانية للعبور، لكنهم منعوا من المرور. بينما تجمع 65 ألف شخص وسط موسكو احتفالا بضم القرم لروسيا، تزامنا مع تهديد “غازبروم” الروسية بقطع الغاز عن أوكرانيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: