ترى الملحق السياسي والاقتصادي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، فلسطينية الأصل، سحر خوري كينكانون، في هذا الحوار، أن تطبيق القانون في الولايات المتحدة الأمريكية سمح للمرأة المسلمة بتحقيق أحلامها، ووصفت من شنوا حربا ضد المسلمين بعد 11 سبتمبر2001 بـ”أصحاب العقول الضعيفة”.ما هي نظرة الغرب عامة والولايات المتحدة للمرأة المسلمة، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر؟ الأمريكيون لا ينظرون للمرأة المسلمة من مظهرها الخارجي، وإنما لقدراتها الذهنية والثقافية، فالمجتمع الأمريكي متفتح على الهجرة والاختلافات، ومبني على القوانين التي لا تسمح لأي شخص بأن يعاديك لأنك محجبة أو غير محجبة. وبعد أحداث 11 سبتمبر2001، تكونت نظرة عدائية تجاه المسلمين رغم أن الأحداث عرفت مقتل عدد كبير منهم، والأكثرية كانوا أمريكيين من أصول مختلفة، لكن النظرة سرعان ما تغيرت بعد ذلك، فالفئة الواعية من الأمريكيين كانوا يقولون ليس لدينا خلاف مع المسلمين، وإنما مع الراديكاليين.أما أصحاب العقول الضعيفة فهم من شنوا حملة ضد المسلمين لتعزيز الكراهية نحوهم، وهم لا يحبون المسلمين فحسب، وإنما أي شخص مختلف عنهم. توجد أمريكيات من أصل مسلم محجبات أو غير محجبات يكنّ حبا للولايات المتحدة الأمريكية.لماذا في رأيك؟ المجتمع الأمريكي يسمح للمرأة بتحقيق أحلامها، أن تكون رائدة فضاء مثلا، أو قائدة في الجيش، فتطبيق القوانين ساهم كثيرا في ذلك، فأنا كامرأة فلسطينية أمريكية أعتز بثقافتي ولباسي، فعبارة “إن شاء الله”، أصبحت تستعمل من قبل الأمريكيين في تعاملاتهم اليومية “تبتسم”.وماهي نظرة الولايات المتحدة الأمريكية للمرأة الجزائرية تحديدا، هل ترون أنها تؤدي الدور الواجب أن تؤديه في التنمية؟ استطاعت المرأة الجزائرية أن تسبق نظيرتاها العربيات من خلال نضالها الثوري، ورغم ذلك تعترف بأنها لم تحقق ما تصبو إليه، وهذا الجميل فيها، فهي تتطلع للمستقبل. وفي الولايات المتحدة الأمريكية لا ينظرون للمرة كفئة معينة، والجزائريون هناك استطاعوا أن يقدموا صورة جميلة عنها. الجزائر دولة رائعة، والاحتكاك بثقافتها، جعل بعض المدن في أمريكا تحمل اسم بطلها الأمير عبد القادر، كمدينة القادر في “آيو”، الواقعة في مقاطعة كلايتن في ولاية آيوا الأمريكية. كما أن ربع البرلمان الجزائري من النساء، وهذا جميل أيضا، ولكن نتمنى أن تكون لها أدوار سياسية أكثر في المستقبل.وما تقييمكم للدور الذي تقوم به المرأة المثقفة للنهوض بمكانتها؟ أجد في الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية بالجزائر الكفاح والتغيير، فالمرأة الجزائرية تعمل بكل تفانٍ من أجل التغيير الذي يساعد على نمو الجزائر لتنسى سنوات الدم.داليا مجاهد، باحثة أمريكية مسلمة من أصل مصري، اختارها أوباما في المجلس الاستشاري للأديان، وهي أول مسلمة تشغل منصبا من هذا النوع. هل يمكن أن تتكرر التجربة مع باحثة جزائرية؟ طبعا ولمَ لا، الكثير من الجزائريين والجزائريات كانت لهم نجاحات في الولايات المتحدة الأمريكية، من بينهم الدكتورة كريمة بنون، وهي مدرسة قانون بجامعة كاليفورنيا، وبإمكانها أن تتقلد منصبا في البيت الأبيض أو أي منصب آخر.ما هي تبعات قضية اغتصاب جزائريتين من قبل إطار بالسفارة الأمريكية؟ عفوا، ليست لدي معلومات بخصوص هذه القضية.ماذا يعني لك الاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟ الاحتفال بعيد المرأة لا يكون بيوم واحد، أو بما بلغته من مساواة مع الرجل، وإنما بتقليص الفجوة بين من يتمتعن ولا يتمتعن بالحريات عبر العالم. المرأة يجب أن تتمتع بنفس الفرص التي يتمتع بها الرجل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات