الأمّة الإسلامية في ماضيها وحاضرها

+ -

 قال جلّ وعزّ في شأن هذه الشرذمة البغيضة: ”وإذ تأذّن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم.. وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذالك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون” ( سورة الأعراف/ 167-168).الذي تحقق منذ صدوره فبعث اللّه على اليهود في فترات من الزمان من يسومهم سوء العذاب، والذي سيظل نافذا في عمومه، فيبعث اللّه عليهم بين آونة وأخرى من يسومهم سوء العذاب، وكلما انتعشوا وانتفشوا وطغوا في الأرض وبغوا جاءتهم الضربة ممن يسلطهم اللّه من عباده على هذه الفئة الباغية النكدة الناكثة العاصية، التي لا تخرج من معصية إلا لتقع في معصية ولا تتوب من انحراف حتى تجنح إلى انحراف..فهذا شأنهم في كل بقعة وفي كل حين، وشأن الذين يحبونهم ويتولونهم، حتى من أبناء الأمة الإسلامية الذين يخدمون الصهيونية من داخلها وكل فكرة لها علاقة بالإلحاد والإباحية والانحلال باسم الحرية والعدالة الاجتماعية، وهم بعيدون عن سبيل الحرية فضلا عن موطنها ورياضها. نعم شأنهم أبتر وأقطع، لا بركة فيه يعيشون غرباء وهم مع شعبهم، يعيشون كالوحوش الضارية فلا أحد يثق فيهم، حتى إنهم يفقدون الثقة في نفوسهم. فهذا شأن كل من حارب اللّه وسعى في الأرض الفساد، فإن اللّه له بالمرصاد، ولن تجد له وليا ولا نصيرا.أما الأمة الإسلامية فهي وطن لمن كانت عقيدته عقيدة التوحيد الخالص، لأن الرسالة المحمدية شاملة وعادلة، ليست إلى قوم دون قوم أو جنس دون جنس أو إلى عرق دون عرق، فهي إلى الناس أجمعين، قال جلّ وعزّ ”وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا” (سورة سبأ/28). وقال جلّ ذكره: ”يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات