حقق المنتخب الجزائري انتصارا مهما بنتيجة 2/0 على حساب المنتخب السلوفيني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في مباراة ودية تحضيرية هي الأولى في برنامج “الخضر” قبل موعد الاختبار الحقيقي في مونديال البرازيل. بعث المنتخب الجزائري برسالة قوية وطمأن الجماهير الجزائرية بأداء راق وفعالية كبيرة في أول اختبار رسمي قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، حين سجّل هدفين أمام منتخب قوي متواجد وراء “الخضر” في تصنيف “الفيفا”، وقدّم أداء متميزا رغم منح المدرّب وحيد حاليلوزيتش الفرصة لبعض اللاعبين الجدد على غرار نبيل بن طالب وزين الدين فرحات وعناصر أخرى لم تشارك أساسية في مباريات سابقة مع المنتخب في صورة عبد المومن جابو الذي ألهب مدرّجات ملعب تشاكر وكان وراء هدفي المنتخب، قبل أن يغادر أرضية الميدان والمدرّب حاليلوزيتش في قمة السعادة على أدائه.المنتخب الجزائري ضمن الفرجة للجمهور الجزائري ونجح في اختباره أمام منتخب أوروبي، في وقت كان المنتخب قبل أربع سنوات قد سقط بثلاثية دون رد أمام منتخب صربيا شهر مارس أيضا ما “فجّر” المنتخب الجزائري قبل مونديال جنوب إفريقيا، كون الطبعة الجديدة التي اقترحها المدرّب وحيد حاليلوزيتش في نفس الفترة التي تسبق المونديال، أفضل حال من المنتخب السابق.ورغم قوة المنافس السلوفيني الذي سبق له الفوز بهدف دون رد على المنتخب الجزائري في المباراة الأولى لمونديال جنوب إفريقيا، إلا أن المنتخب الجزائري تمكّن من التهديف عن طريق العربي هلال سوداني برأسية في الدقيقة 45 بعد كرة ثابتة نفذها سفير تايدر، وهو خطأ استفاد منه “الخضر” بعد مسك أحد لاعبي سلوفينيا للاّعب جابو من القميص، قبل أن يضيف سفير تايدر الهدف الثاني في الدقيقة 50 بعد عمل فردي رائع من عبد المومن جابو، بينما أهدر فوزي غلام وإسلام سليماني فرصتين للمنتخب في بداية الشوط الأول.ومنح مدرّب المنتخب الوطني الفرصة لعدة لاعبين للمشاركة في المباراة في الشوط الثاني على غرار زين الدين فرحات وحسان يبدة ومهدي لحسن وفؤاد قادير ورفيق زهير جبور وقبلهم رفيق حليش، وتجاوب أنصار المنتخب الجزائري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة مع كل اللقطات، خاصة من جانب الوافد الجديد نبيل بن طالب لاعب توتنهام الإنجليزي الذي ترك انطباعا حسنا على غرار عدة لاعبين آخرين مثل فوزي غلام الذي شارك أساسيا وفي كل أطوار المباراة، بينما بقي جمال الدين مصباح في كرسي البدلاء.وكاد المنتخب الجزائري إضافة هدف ثالث قبل عشر دقائق عن انتهاء المباراة، غير أن حسان يبدة لم يحسن التعامل مع تمريرة فوزي غلام الذكية، بينما وجه غلام قبله قذفة قوية تصدى لها الحارس السلوفيني بصعوبة، وظهر واضحا أن الثقة التي اكتسبها عناصر المنتخب جعلتهم يقدّمون أفضل عرض أمام منافس قوي وهو مؤشر قوي على أن المنتخب الجزائري لن يكتفي بالمشاركة الرمزية خلال مونديال البرازيل، فقد ترك أداء المنتخب الانطباع بأن بلوغ الدور الثاني لم يعد مجرّد حُلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات