“ميسي” المنتظر لإنقاذ الكرة الإفريقية

+ -

  لا حديث في الوسط الإعلامي الأجنبي هنا بمونغومو، إلا عن ابن المنيعة ياسين براهيمي الذي تعلق عليه كل الآمال للرفع، ليس بمستوى المنتخب الجزائري فحسب، بل بمستوى المنافسة الافريقية.وضعت الصحافة الأجنبية المتواجدة في مدينة مونغومو لتغطية مباريات المجموعة الثالثة، لاعب بورتو البرتغالي، ياسين براهيمي، ضمن خانة اللاعبين المنتظر بروزهم في الطبعة الـ30 لـ”الكان”، إذ يتوقّع الجميع أن يخطف صاحب الـ24 سنة الأضواء. والأكثر من هذا، تمنى الوسط الكروي الإفريقي أن يساهم في الرفع من مستوى الدورة ككل، كما كان الحال في الدورات التي تألق فيها إيتو الكاميروني والفيل الإيفواري دروغبا والطوغولي أديبايور، وغيرها من الأسماء التي ساهمت في خطف أنظار العالم وتحويلها إلى المنافسة القارية.صحيح أن المأمورية ستكون صعبة، بحكم افتقاد براهيمي للتجربة الإفريقية (أول مشاركة له في الكان)، لكن خريج المدرسة الكروية الفرنسية له كل الإمكانات التي تؤهله ليكون ضمن قائمة اللاعبين الأفارقة الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل التاريخ الكروي الإفريقي، من أمثال الكاميروني روجي ميلا الذي قاد منتخب بلاده للظفر باللقب عام 84 في دورة كوت ديفوار، و88 في المغرب، أو الغاني أبدي بيلي الذي سمح لمنتخب بلاده بالتتويج باللقب في سنة 82 بليبيا وهو في سن الـ18 سنة، أو المصري الخطيب الذي خطف الأضواء في دورة 86 التي جرت عند الفراعنة.تتويج براهيمي بلقب أحسن لاعب إفريقي في استفتاء الشبكة التلفزيونية البريطانية الكبيرة “بي.بي.سي”، وأحسن لاعب إفريقي للآمال في جوائز الكاف لعام 2014، وتتويجات أخرى محلية ودولية العام المنصرم، جعلت الإعلاميين الأفارقة والأجانب، كصحفي شبكة كنال بلوس (الفرنسية، الاسبانية، البرتغالية..) وصحفيي قناة بيين سبور القطرية، يتحدثون عن براهيمي وكأنه “ميسي” المنتظر في هذه الدورة.ابن المنيعة ومن خلال مداخلاته في الصحافة، قبل ومنذ وصول البعثة الجزائرية إلى غينيا الاستوائية، يدرك هذا جيدا وبدا هو الآخر جاهزا نفسيا لدخول المنافسة بثوب “منقذ” الكرة الإفريقية في هذه الدورة، بدليل تعامله العادي مع زملائه في الفندق ومزاجه المرح في التدريبات.براهيمي، وحسب ما نسمعه هنا من حديث عنه، ليس الورقة الرابحة لغوركوف، بل الورقة الرابحة أيضا لرئيس الكاف عيسى حياتو، ليحوّل انتقادات خياره الاضطراري، إلى الفرجة والمتعة الكروية فوق المستطيل الأخضر، وهو ما يتمناه كل جزائري بداية من اليوم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات