حليب الأم قد يسبب الحساسية لدى الرضع

 أكد الأمين العام للجمعية الفرنسية لطب الأطفال البروفيسور باتريك تونييه، أن الحساسية عند الرضّع مطروحة بكثرة. مشيرا إلى أن المختصين في الصحة يرجعون أسبابها إلى نوعية غذاء الأم خلال فترة الحمل، فيما يستبعد آخرون هذه الفرضية، ليشير نفس المصدر الى ضرورة الاعتماد على الحليب المضاد للحساسية في الأشهر الأولى من حياة الرضيع لتفادي تواصل المشكل.نظمت مخابر “ماڤ فارم” بقسنطينة مؤخرا، ملتقا جمع أكثر من 250 مختص في أمراض الأطفال وكذا صيادلة من مختلف مدن الشرق الجزائري.وقال الأمين العام للجمعية الفرنسية، أن الشائع عند الغالبية أن حليب الأم يقي من ظهور مشكل الحساسية عند الرضع، وأن الإرضاع لمدة 3 أشهر على الأقل له مفعول وقائي سواء من بعض الأمراض، على غرار داء الربو وبعض الأمراض الجلدية إلى جانب مشكل الحساسية، لكن يضيف قائلا “هناك آراء علمية ترى أن حليب الأم يتسبب في الحساسية بسبب احتوائه على مولد مضاد. مؤكدا على أن اعتماد الحليب المضاد للحساسية في هذه الفترة من عمر الصغير يصبح ضرورة لاتقاء تطور حالة الحساسية.من جهتها، أكدت الدكتورة آيت دحمان، توفر حليب “نوفالاك” الصحّي على مستوى صيدليات الشرق الجزائري ، بموجب اتفاقية تمت بين مخابر “ماڤ فارم” الجزائرية ومخابر “نوفالاك” الفرنسية وهو الحليب الذي من شأنه أن يقي من مضاعفات الإمساك والانتفاخ وأوجاع البطن وكذا مختلف أنواع الحساسية عند الصغار، كونه مكيّف مع كل الحالات وبأنواع خاصة بكل عرض مرضي تم وضعه بعد إخضاعه لمقاييس عالمية بمستشفيات كل من فرنسا وألمانيا.وبخصوص مشكل الإرجاع والتقيؤ عند الرضع، قال رئيس جمعية أطباء الأطفال للشرق الجزائري، الدكتور خليفي التهامي، أن المشكل عادة ما يزول بعد العام الأول من عمر الصغير، وبالتالي فعلى الآباء أن لا يتخوّفوا منه، بل يكتفوا بالنصائح التي يقدمها لهم الطبيب. مضيفا أنه في حال تجاوز هذه المدة تصبح الظاهرة مرضية وتتطلب الاستعانة بأدوية خاصة وبالجراحة في بعض الأحيان. مشيرا إلى أن نتائج دراسة أنجزت على عينة مكونة من 2000 رضيع لمعرفة تحديد الحالة إن كانت مرضية أو عابرة، أكدت أن 60 بالمائة من الرضع سجلت لديهم حالات تقيؤ وإرجاع في الأشهر الأولى بعد الولادة، وأن 40 منهم عرضوا على أطباء، لكن بعد مرور سنة زالت تلك الأعراض ووضع 5 بالمائة فقط منهم تحت العلاج بالأدوية.