أفاد المدير العام لترقية الاستثمار بوزارة الصناعة إلياس فروخي أن شركة ميشلان لم تعلن رسميا عن رغبتها في بيع مصنعها الكائن في منطقة باش جراح بالجزائر العاصمة، وأوضح أن تطبيق حق الشفعة ليس واردا إلا في حال حصلت الوزارة على وثيقة من الموثق تثبت عملية البيع بين ميشلان والشركة التي ستشتري منها.وأبرز فروخي في تصريح لـ“الخبر” أنه إذا لم تتم معاملة بيع مصنع ميشلان، ستبقى الشركة الفرنسية مالكة للقطعة الأرضية الخاصة بالمصنع، حتى إن زال نشاطها الأساسي منذ مدة، مشيرا إلى عدم حصول الوزارة على أي ملف من الموثق يثبت أن هناك تنازلا من ميشلان لمؤسسة سيفيتال، ولكن الوزارة نبهت إلى أن المعاملة إذا تمت بالسعر المعروض سيتم فورا تطبيق حق الشفعة.ونفى فروخي نية الحكومة تطبيق حق الشفعة على مصانع أخرى على غرار ميشلان، مؤكدا أن وزارة الصناعة لا تقوم بترصد الشركات الراغبة في بيع مصانعها، ولكنها تتخذ الإجراءات فقط من خلال ما يخولها القانون الذي يكفل لها حق النظر في معاملات البيع والشراء الخاصة بالمصانع.وأضاف المتحدث أن حق الشفعة كان موجودا في الجزائر منذ سنة 1962 في بعض أنواع المعاملات، وتم إلحاق أنواع أخرى سنة 2009 من خلال قانون المالية التكميلي وقانون الاستثمار، حيث تنص المواد المضافة على أنه عندما يتم بيع أسهم من طرف أجانب أو لفائدتهم يمكن للدولة أن تتدخل وتشتري تلك الأسهم.وأبرز مدير الاستثمار أن حق الشفعة الموجود منذ الاستقلال خاص بالجباية، وكان يشمل الجزائريين والأجانب معا، بحيث ينص على أن الدولة يمكنها تطبيق حق الشفعة في التعاملات العقارية التي لا تصرح بالسعر الحقيقي للمعاملة، فتحل الدولة محل الشاري بزيادة 10% على السعر المصرح به. وذكر أن حق الشفعة المتعلق بالاستثمار الوارد في قانون المالية التكميلي 2009 يتم تطبيقه على أساس التقييم، نافيا وجود أي حالة شملها هذا القانون إلى الآن.وكانت ميشلان قد عرضت مصنعها للبيع بقيمة 170 مليار سنتيم لمساحة تمتد على 15 هكتار (1500 متر مربع)، ما يعني عمليا أن المتر الواحد سيباع بحوالي 11 مليون سنتيم في باش جراح التي تعد منطقة استراتيجية من حيث موقعها في العاصمة. وتصر الوزارة على أن سعر المتر المربع لا يمكنه أن يكون أقل من 15 مليون سنتيم.وتحاول الشركة الفرنسية بهذا السعر إتمام صفقتها بأسرع وقت ممكن والانصراف من السوق الجزائرية. وأبدى مجمع سيفيتال الجزائري تحمسه لشراء المصنع بالسعر الذي عرضته ميشلان. وعرض مالكه رجل الأعمال يسعد ربراب إقامة مستشفى أمريكي بمقاييس دولية، إضافة إلى إنجاز مدرسة عليا لإدارة الأعمال، ومدرسة للتكوين في المجال شبه الطبي، ومدرسة ابتدائية وثانوية ومركز تجاري، تفوق طاقة التشغيل بها 3500 منصب شغل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات