محتجون مسلحون يعتدون على البرلمان الليبي من جديد

+ -

 أكد المؤتمر الوطني الليبي، أمس، تصميمه على مواصلة العملية الديمقراطية بعد اقتحام عشرات المتظاهرين مقر البرلمان في طرابلس، أول أمس، وإصابتهم لثلاثة نواب بجراح أثناء إطلاق الرصاص عليهم، كما قتل رجلا أمن في بنغازي عاصمة الشرق الليبي، أمس.واقتحم العشرات من المحتجين مقر المؤتمر الوطني العام وقاموا بالاعتداء على محتوياته بالتكسير والنهب والتدمير في القاعات الرئيسية والمكاتب، وأتلفوا شبكات الاتصالات والمعدات التقنية التي تستخدم في جلسات المداولات اليومية وأطلقوا النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة نواب بجروح، وذلك احتجاجا على تمديد ولاية البرلمان الذي كان من المقرر أن تنتهي في 7 فيفري الماضي.وأرجع المحتجون سبب هذا الاقتحام إلى قيام مجموعة من مؤيدي البرلمان بإزالة خيمة للمعتصمين أمام البرلمان والاعتداء عليها بالحرق، واختطاف عدد من نشطاء حراك “لا للتمديد”. وصرحت عضو البرلمان نعيمة الحامي أن المقتحمين كانوا مجموعة من الأشخاص الذين لا يتجاوز أعمارهم الـ 20 عام، وكان بحوزتهم العديد من الأسلحة. من جهة أخرى، نقل موقع “الرصيفة” الإخباري الإلكتروني الليبي عن مصدر قوله، إن مجموعة مسلحة قامت بقصف منزل حفتر بحي الزيتون في مدينة بنغازي من الخارج، مشيراً إلى أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار.يذكر أن اللواء خليفة حفتر أعلن عن انقلاب عسكري فاشل، لم يتوج بالنجاح مؤخراً، وأطلق تهديدات توعّد فيها باعتقال أعضاء المؤتمر الوطني العام، وحكومة رئيس الوزراء علي زيدان، وهدد من يحاول الهرب عبر المطارات بإلقاء القبض عليه، غير أنه اختفى بعد ذلك، رغم أوامر بالقبض عليه.وكانت ليبيا شهدت، أول أمس، مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم فرنسي والاثنان الآخران رجلا أمن، وعثر على جثث ستة أشخاص قتلوا بالرصاص يعتقد أنهم ينتمون إلى كتائب إسلامية مسلحة متهمة بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المجهولة المصدر، مما يعني أن عمليات القتل والتصفية والانتقام تجري في الظلام بعيدا عن أي محاسبة قانونية للمتورطين في القتل، أيا كان انتماؤهم السياسي أو القبلي.وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في باريس “اغتيال” المهندس الفرنسي باتريس ريال، وعبّرت عن “إدانتها بأكبر قدر من الحزم (...) عملا شنيعا وجبانا”، داعية إلى “البحث عن مرتكبيه ومحاكمتهم في أسرع وقت ممكن”. وفي غضون ذلك، تشهد مصر جدلا بشأن كيفية محاسبة قتلة الأقباط الستة الذين اغتيلوا مؤخرا في ليبيا، وأضيف إليهم أمس عاملا مصريا أصيب بطلق ناري في رأسه ببنغازي يجهل مصدره.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: