المغرب يبتز فرنسا لدعمه في مجلس الأمن في أفريل

+ -

 رأى السفير الصحراوي في الجزائر، إبراهيم غالي، أن ما وصفه بالتصعيد المغربي تجاه فرنسا الأخير، مرتبط بالاستحقاقات التي تنتظره أمام مجلس الأمن نهاية الشهر المقبل حين يعرض التقرير الأممي حول الصحراء الغربية على مجلس الأمن، وربطه أيضا بما جاء في البيان الختامي لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي مارك إيرو إلى الجزائر حين تحدث عن دعم فرنسا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، في حي وصف زيارة ملك المغرب إلى مالي بالزيارة المشبوهة لعرقلة جهود الجزائر في دعم وحدة التراب المالي.وفصل الدبلوماسي الصحراوي خلال اللقاء الإعلامي، الذي نشطه رفقة الدكتور بوجمعة صويلح حول السياسة الفرنسية في المنطقة، قضية الصحراء الغربية بخصوص التصعيد المغربي، أو كما وصفه بالتراشق بين المغرب وفرنسا، مرده التخوف المغربي من موعد أفريل المقبل، حيث يناقض مجلس الأمن التقرير السنوي حول الوضع في الصحراء الغربية، وغذى هذا التخوف، حسب المتحدث، ما جاء في البيان الختامي للزيارة التي أداها رئيس الوزراء الفرنسي إيرو إلى الجزائر، وكان فيها دعم فرنسا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو الموقف الذي لم يكن في أدبيات السياسة الخارجية الفرنسية في السابق، وتلقت الرباط هذا الموقف بالكثير من الحيرة والتوجس وتخوفت بأن لا يكون لها أي موقف خلال التصويت على القرار المنتظر، جعلها تنتهز الفرصة من أجل ابتزاز فرنسا والضغط عليها من الآن حتى تدعمها في مجلس الأمن ككل مرة، يقول السفير.وأبرز السفير غالي أن سياسة الابتزاز هي اختصاص مغربي، حيث تبتز على مدار 30 سنة إسبانيا، وفعلت الشيء نفسه السنة الماضية مع الولايات المتحدة حين قدمت مشروعا يوصي بضم آلية مراقبة حقوق الإنسان إلى مهام المينورسو، وهي تحاول الشيء نفسه مع فرنسا حاليا. ويقول المتحدث إن هذه السياسة أعطت ثمارها في مرحلة معينة، لكن المجتمع الدولي اكتشف الحقيقة، “ونأمل أن ينعكس ذلك على الدول التي دافعت عن المغرب أن تغيّر موقفها وتتماشى مع القانون الدولي وإنصاف الشعب الصحراوي في تمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره”.وقال المتحدث إن سياسة الاستفزاز المغربية، ظهرت حتى في مالي من خلال “الزيارة المشبوهة التي قام بها الملك محمد السادس ومحاولة لعب دور في الواقع لا قدرات المملكة ولا مكانتها السياسية والجغرافية والاقتصادية تسمح لها بلعبه”، وأضاف “أي اختراق قام به محمد السادس في القارة فكل الدول التي زارها، كوت ديفوار والغابون بيادق صغيرة للسياسة الفرنسية”، مشيرا إلى المغرب “الهدف من الزيارة فهو يسعى إلى عرقلة المجهود الجزائري الذي يبذله باستمرار من أجل الحفاظ على وحدة التراب المالي وحل مشاكل الماليين”.وبخصوص زيارة كريستوفر روس إلى المنطقة، حيث يصل اليوم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، قال إن القيادة الصحراوية ستنقل لها رسالة واضحة مفادها أن “الشعب الصحراوي متشبث بحقه في تقرير مصيره وعدم مصادرة حقه من أي كان، وعلى الأمم المتحدة أن تستكمل مهامها التي تجسدها بعثتها في الصحراء الغربية وأن تقول الحقيقة وأن تظهر الطرف المعرقل للحل”.وكان قد أكد الدكتور صويلح في مداخلته على وجوب أن يصدر مجلس الأمن الأممي قرارا ملزما بخصوص تمكين حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وبدلا من اللجوء إلى سياسة المماطلة والمراوغة، كما قال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: