محادثات جزائرية تنزانية لتوسيع الشراكة في قطاع الطاقة

+ -

 تحادث وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي مع نظيره التنزاني “سوسبيتر موهونغو” حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.ويندرج هذا اللقاء في إطار زيارة العمل التي باشرها يوسفي منذ يوم الأربعاء لتنزانيا، في سياق دعم تموقع الشركات الجزائرية وخاصة سوناطراك في الأسواق الصاعدة الإفريقية التي تتمتع باحتياطات غازية مهمة حسب الخبراء، فضلا عن سونلغاز في قطاع إنتاج الكهرباء.وأشار بيان صادر عن وزارة الطاقة إلى أن المحادثات التي توسعت إلى أعضاء الوفدين سمحت للوزيرين بالتطرق إلى التقدم الذي تم إحرازه على مستوى الخبراء في مجال تحديد مشاريع الشراكة في مجال الكهرباء وتوزيع الغاز والمناجم واستكشاف المحروقات. واتفق الطرفان على عقد الاجتماع الوزاري المقبل في نهاية شهر جوان 2014 بالجزائر العاصمة.وتندرج هذه الزيارة في إطار برنامج التعاون والشراكة بين الجزائر وتنزانيا الذي سطر بمناسبة زيارة الوزير التنزاني للجزائر في نوفمبر 2013 وزيارة يوسف يوسفي إلى تنزانيا في جانفي الماضي، والتي يراد من خلالها ترسيخ تواجد الشركات الجزائرية في أهم المناطق الحيوية، مثل إفريقيا الجنوبية كموزمبيق وناميبيا، فضلا عن أنغولا التي تصنف ضمن أكبر منتجي المحروقات في إفريقيا مع نيجيريا، وهناك في إفريقيا 17 دولة منتجة للبترول أهمها ليبيا والجزائر ونيجيريا وأنغولا، وتم تأسيس رابطة الدول الإفريقية المنتجة للنفط سنة 1987 في لاغوس بنيجيريا للتنسيق بين البلدان المنتجة، في وقت بدأت مؤشرات تغيرات في القارة مع اكتشاف البترول والغاز في عدة مناطق واعتبار الولايات المتحدة لإفريقيا كمخزون استراتيجي جديد كفيل بمنافسة الشرق الأوسط خلال العشرية المقبلة، وقد تأكد وجود كميات هامة من المحروقات في إفريقيا الشرقية.وبعد أن كانت المنطقة أقل حظوة من إفريقيا الغربية باحتياطات تقدر ما بين 6 إلى 7 مليار برميل مقابل 60 مليار برميل للجهة الغربية، فإن الاكتشافات الجديدة جعلت إفريقيا الشرقية محل اهتمام الشركات الكبرى ودخول سوناطراك المنافسة، بعد التقارير الصادرة عن مكتب الاستشارات الدولية “دولويت” التي أكدت على أهمية الاحتياطات التي بدأ اكتشافها بين 2010 و2012 من قبل “أناداركو” الأمريكية و “إيني” الإيطالية، خاصة على ساحل موزمبيق، حيث سجلت احتياطات هامة للغاز بحجم يصل إلى 100 مليار قدم مكعب أو 18 مليار برميل مقابل النفط، وأفاد المعهد الجيولوجي الأمريكي ببلوغ الاحتياطات المؤكدة في إفريقيا الشرقية 72 مليار برميل مقابل النفط، فضلا عن احتياطات كبيرة للغاز أيضا. وتسعى الجزائر إلى ضمان تموقعها في المنطقة بفضل القدرات التي تتمتع بها سوناطراك والخبرة التي كسبتها في إفريقيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: