قراءات في مسارات الرواية الجزائرية المعاصرة

+ -

تنظم جامعة مستغانم بالتعاون مع مخبر المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وحدة البحث حول الثقافة، التّواصل والآداب، اللغات والفنون بوهران، يوم 15 أفريل القادم، ملتقى وطنيا حول الرواية الجزائرية، يشارك فيه عدد من النقاد والروائيين. تنطلق إشكالية الملتقى، حسب ما جاء في تقديم لجنة التنظيم، من كون الرواية الجزائرية المعاصرة سلكت مسارا مختلفا تبعا لوعي كاتبها، ومرجعياته في الكتابة، حيث عايشت المرحلة التاريخية وصوّرت الصراعات السياسية ووقفت على تمظهرات اليوميّ المتردّي وعرّت الانتهازيين وسلطت الضوء على المهمّشين وكشفت تأدلج النخبة ممن انساقوا وراء تيارات براغماتية لتحقيق مآرب آنية. ومن زاوية أخرى، ثمّة نموذج آخر من الروايات ممن جنح أصحابها بعيدا عن هذه الطروحات جميعها، حيث استلهموا التّراث العربي والغربي واشتغلوا على متعة الحكي واستقصوا عوالم السرد وصفا وتركيبا ودلالة. ويناقش الملتقى روايات هذه المرحلة التي تميزت وفق لجنة التنظيم بسمات متباينة ومتعددة، من حيث جمالية اللغة، عجائبية الحدث، غرائبية الشخصية، تقلبات الزمان والمكان، تخييل التاريخ، واستثمار الحلم وتوظيف تقنية تيار اللاوعي، ومن ثم التفنن في صناعة تقانات سردية جديدة على مستوى الشكل. هذا كلّه لأن الروائي الجزائري المعاصر أصبح يعتبر الخطاب الروائي شكلا مفتوحا تتمازج فيه الأجناس الأدبية وتتفاعل فيه الأفكار وتختلف فيه الرؤى للراهن في أبعاده الفسيفسائية. كما يناقش الملتقى قدرة أقلام الجيل الجديد على خلق قارئ فعّال ومتلق ذوّاق، سواء من العامة أو الأكاديميين، قارئ يستيقن أن الرواية فضاء رحب لقول كل شيء، لا نهائية في الطرح، ولا محدودية في البوح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: