20 ألف طفل مستغلون في التسول بالجزائر

+ -

عن استغلال صغار السن في التسول بالمستشفيات وهو ما وقفنا عليه خلال جولتنا عبر بعض مستشفيات الجزائر العاصة، أكد لنا البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، أن الجزائر تحصي ما بين 15 إلى 20 ألف طفل متشرد منتشرين بصفة خاصة على مستوى المدن الكبرى، غالبيتهم يلجأون للتسول لتحصيل قوت يومهم، مضيفا أن هيئته بادرت في 2008 إلى إنجاز دراسة ميدانية اعتبرها الوحيدة من نوعها منذ الاستقلال، حيث اتخذت من عدد من الأطفال المتشردين بكل من عنابة، قسنطينة والجزائر العاصمة عيّنة لها، وأشرف عليها 1000 طالب جامعي من معهد علم النفس وكلية الطب، بيّنت نتائجها أن أكثر من 50 بالمائة من الأطفال المتشردين يعيشون مما يذرّه عليهم التسول. وعن الطريقة التي يتم بها تشغيل هؤلاء الصغار وغيرهم من المتسولين، أكد خياطي أنه يتم كرائهم لليوم الواحد أو للأسبوع بثمن معين يرتفع كلما توفرت “الامتيازات”، ومن بينها أن يكون المتسول شيخا كبيرا في السن  أو رضيعا أو معوقا مصابا بعاهة ما يستعطف بواسطتها المارة ويجلب أموالا أكثر، مشيرا أن الجماعات التي تنشط في مجال التسول تبتز الناس بأكاذيب متنوعة، كما أن للموقع الذي تختاره تلك الجماعات أو الشبكات ـ حسب رأي محدثنا ـ دور في حصد أكبر كم من المال، وأن التسول داخل مستشفى أو بمحاذاة مسجد يختلف عنه في مكان آخر، مشيرا أنهم اقتربوا حين إنجاز الدراسة من فتاة تتسول أمام أحد أكبر مستشفيات الجزائر العاصمة، أكدت لهم أنها تجني يوميا من المال معدل 3000 دج، كما أشار ذات المتحدث إلى أن عددا من هؤلاء الأطفال يتعرضون للضرب والعقاب من قبل رؤوس شبكات التسول بسبب عدم جلبهم للمال المطلوب.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: