صحف أمريكية تُحذِّر من عواقب الحملات ضدّ المسلمين في أوروبا

+ -

 نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، مقالًا أشارت فيه إلى أنّ ردّة فعل الدّول الأوروبية على الهجمات الّتي تعرّضت لها باريس تهدّد بتصعيد الموقف ضدّ المسلمين.وأوضحت أنّ هناك مخاوف من أن تؤدّي الحملة الأمنية في بعض الدّول الأوروبية ضدّ ما يُسمّى التطرّف والعنف، إلى خلق مزيد من الاستياء والمقاومة في نفوس الشّباب المسلمين في أوروبا. وأضافت أنّ الكثير من الشّباب المسلمين في أوروبا يشعرون بأنّهم منبوذون، وأنّهم يعانون جرّاء البطالة، وأنّهم محرومون من فرص الحصول على تعليم جيّد. وأشارت الصّحيفة إلى أنّ الأجهزة الأمنية في كلّ من فرنسا وألمانيا وبلجيكا قامَت بحملات دهم واعتقالات بهدف مواجهة تهديدات المتطرّفين الجهاديين القادمين من سوريا والعراق.وفي السّياق ذاته، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إلى أنّ الهجمات الّتي تعرّضت لها باريس كشفت عن انقسامات عميقة في العالم العربي. وأوضحت أنّه بينما تضامن قادة عرب مع نظرائهم الغربيين في مسيرة باريس يوم 11 جانفي الجاري، اتّهم بعض المواطنين حكوماتهم بالقيام بعرض لشجب التعصّب الدّيني دون معالجة المشاكل الأساسية الّتي يمكن أن تؤجّج الاستياء والعنف، مثل الفقر والفساد، وتؤدّي كذلك إلى ازدهار ما يسمّى بالخطاب الدّيني المتشدّد. من جانبها، نشرت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” الأمريكية، مقالًا للكاتب ساري مقدسي قال فيه: إنّ بادرة التّضامن تحت شعار “أنا شارلي” تزيد الأوضاع سوءًا، وإنّها فشلت في معالجة المشاكل الثّقافية والسّياسية الملحة الّتي أدّت إلى الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو”. وأضاف الكاتب أنّ هذا الشّعار يعمل على توسيع الفجوة بين الغرب اللّيبرالي والشّرق المسلم، وهو الخصم الّذي يتمّ تصويره على أنّه متعصّب، وأشار إلى أنّ في فرنسا قوانين ضدّ خطاب الكراهية، وأنّ صحيفة “شارلي إيبدو” نفسها سبق أن طردت رسّام كاريكاتير بدعوى معاداة السّامية.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: