إحياء ذكرى وفاة الشّيخين محمّد رحو ومحمّد شارف

38serv

+ -

 أحيت جمعية أقواس الثقافية، مساء أوّل أمس، ذكرى وفاة الشّيخين العلامة محمّد بن عبد القادر رحو، والعلامة محمّد بن عبد القادر شارف، رحمهما الله تعالى، بدار القرآن الشّيخ أحمد سحنون بالعاصمة.قامت الجمعية بعرض فيلمين وثائقيين عن الشّيخين الجليلين رحمهما الله، تناولت فيهما تاريخهما ومقتطفات من الحلقات العلمية الّتي كانا يقدّمانها لطلاّب العلم الشّرعي في مختلف العلوم والتخصّصات، بعدها تطرّق الأستاذ حسين طيطوش، رئيس جمعية أقوال الثقافية، للحديث عن مناقبهما ورحلاتهما وتفانيهما في خدمة العلم والدّين الحنيف.بينما تناولت مداخلة الأستاذ الهادي الحسني جانبًا من سيرة الرّجلين رغم عدم التقائه بالشّيخ رحو وقال “فإذا لم أعرف الشّيخ رحو فإنّي عرفتُ مَن قبضَ قبضة من يده، كالأستاذ سي بوبكر والشيخ شمس الدّين بوروبي والأستاذ محند إيدير مشنان”. أمّا الشّيخ شارف فقال عنه “قدّر الله لي أن ألتقي بالشّيخ شارف عندما كنتُ أشتغل في الوزارة بضع سنين، ثمّ عن طريق الأستاذ مشنان”، معتبرًا أنّ “هذين الشّيخين الكريمين هما النّموذج الذي تحتاجه الأمّة” الّتي “تجاوزتها الأمم الأخرى بالعِلم، ولكنّها تستطيع أن تستدرك ذلك بالخُلُق والتّربية الإسلامية”.في حين انطلق الشّيخ شمس الدّين بوروبي، في سرد مناقب شيخه العارف بالله الشّيخ محمّد رحو، بداية بالتحاقه بحلقات الشّيخ بمسجد العربي التبسي ببلكور، ثمّ استعرض مسيرته العلمية واشتغاله بتربية جيل من الشّباب في مختلف العلوم. وقال “كان الشّيخ عالمًا بالتّفسير والحديث ومختلف العلوم الشّرعية، وكان يحدّث بالبخاري ومسلم شفهيًا بلحنه وقراءته، وكان آية في العلم، كما كان متصوّفًا معتدلاً، معتبرًا أنّ التّصوف عند الشّيخ رحو يتمثّل في “ذِكر الله عزّ وجلّ وحبه سبحانه وتعالى”، وأضاف أنّه “كان مجتهدًا في الفقه، وكان يبني فتواه على القواعد الفقهية”.أمّا الدكتور محند إيدير مشنان، فأكّد بوجود قواسم مشتركة بين الشّيخين الجليلين، سواء من حيث الاسم أو من حيث النّسب الشّريف، إلى جانب حرصهما على العلم وتعلّمه وتعليمه، بالإضافة إلى ذلك قال “كلّ واحد منهما عَلِم وعَمِل من أجل العَلم” حيث كانا من المجاهدين في ثورة التّحرير الوطني وبعد الاستقلال أيضًا.كما تطرّق مشاركون آخرون كالأستاذ عبد الرّحمن رحو نجل الشّيخ محمّد رحو، والأستاذ صادق بوروبي، وسي بوبكر تلميذ الشّيخ محمّد شارف، إلى مناقب الشّيخين رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جنّاته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: