يزعُم أنصار الرئيس الذي ينوي خلافة نفسه للمرة الرابعة على التوالي، بأن عقله أحسن بكثير من العديد من المواطنين والمواطنات على حد قول سلال الذي كان له شرف إعلان النبأ بالوكالة من وهران، فالمرض الذي أقعده واستدعى نقله إلى مستشفى فال دوغراس العسكري أيّما مرة، لم يؤثر على ذكائه ولا على قدراته العقلية، وبالتالي لا يوجد مانع من ترشحه كفارس من جديد لاستحقاقات أفريل القادم، ففي أول الأمر ومُنتهاه، الرئيس لن يقود البلاد برجليه كما قال عمارة بن يونس، بل برأسه وحنكته وتجربته.
هذا الكلام مردود على أصحابه، فالبلاد وأمام الرهانات الكبيرة المقبلة عليها، والمخاطر التي تُحدق بها، ويُخوفنا بها “حواريوه” مع اقتراب كل استحقاق، تحتاج إلى رئيس راجح العقل، مُعافى البدن، له بسطة في الجسم تسمح له بتحمل هذه الأمانة التي قد تكون على صاحبها خزيا وندامة إن لم يستوفها حقها، فالموضوع يتعلق بأعلى وأجلّ منصب في الدولة، أحق به أصلح الناس وأقدرهم على رعاية شؤونهم دون أي تهاون أو تقصير، وبالتالي اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لا تحتاج الجزائر إلى مرشح “جنانو طاب”، بل إلى مترشح بدأ جنانه يتفتّح للتّو، أصله ثابت وفرعه في السماء يؤتي أُكله كل حين. لا نحتاج إلى ثلاثة أرباع رئيس، تماما مثلما قالها الرئيس المترشح ذات يوم عندما أراد استرجاع كامل صلاحياته التي يخولها له الدستور، بل إلى رئيس كامل يمشي في الأسواق، ويتفقد حال البلاد والعباد، ولا يخاطب الناس من وراء حجاب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات