الكفاءة الجزائرية معترف بها عربيا وبحاجة إلى التثمين محليا

+ -

 أعلن السيد عبد الرحمن بلامين، المدير العام لـ«ديناجوب”، عن الانطلاق الفعلي لأول مكتب جزائري للاستشارات في الموارد البشرية، بامتدادات مغاربية وعربية، مؤكدا بأن المكتب الخاضع للقانون الجزائري سيكون إحدى الوسائط الفاعلة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية وطالبي الشغل ومناصب العمل، في ظل الحاجة الملحة لتطوير كافة الجوانب المتصلة بالموارد البشرية، بما في ذلك التكوين والتأهيل.وأوضح بلامين خلال ندوة صحفية نظمت بفندق الأوراسي، أن المكتب الجزائري للاستشارات والخبرة المتخصص في الموارد البشرية، سيمثل نقطة الربط لتفعيل وتثمين الموارد البشرية في الجزائر، مؤكدا أن هذا الأخير لديه بعد مغاربي وعربي، وباشر عمله قبل انطلاقه في الجزائر، بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة في الجزائر وضرورة تنظيم هذا الجانب. وتفيد التقديرات الإحصائية في الجزائر أن الطلب في سوق العمل يتراوح ما بين 300 و400 ألف سنويا، وأن جزء كبيرا من هذا الطلب من ذوي الشهادات العليا وخريجي الجامعات، وأن نسبة البطالة أعلى بالنسبة لهؤلاء من تلك التي تمس الفئات الأخرى.على صعيد متصل، أشار بلامين إلى أنه سيقوم بتسخير التجربة التي تحصل عليها في عمله مع مختلف الشركات متعددة الجنسيات، لتثمين وتفعيل الجوانب المتصلة بالموارد البشرية في المؤسسات وتشجيع التكوين والمصاحبة، مشيرا إلى أن الضرورة تقتضي اعتماد مقاربات لدى المؤسسات تثمّن تسيير الموارد البشرية ومسارات المهن وسلم التدرج والترقيات، وإعادة الاعتبار لأقسام الموارد البشرية في المؤسسات وإعطائها بعدا استراتيجيا، لما له من أهمية بالغة، على غرار ما هو موجود في أكبر الشركات العالمية.وتقترح “ديناجوب”، حسب مسؤولها الأول، عدة بدائل وخيارات، من بينها أن تكون حلقة الوصل والربط بين طالبي العمل والمؤسسات في الجزائر دون أن تكون بديلا عمليا للآليات المعتمدة من قبل السلطات العمومية، حيث ستكون المصاحب والخبير في الاستشارة والداعم والموجه للمؤسسات الراغبة في إيجاد المواصفات المناسبة لها، خاصة وأن عدة مؤسسات دولية غالبا ما تبحث عن الموارد البشرية المناسبة في سوق العمل الجزائرية، ويتعذر عليها ذلك، ليس لعدم توفرها، ولكن لعدم وجود بنوك معطيات كافية ودقيقة لذلك.ويوفر المكتب بوابة إلكترونية لتقديم عروض العمل وإيداع الطلبات عبر التوظيف الإلكتروني، ولكن أيضا تحديد عمليات التوظيف بشروط دقيقة وتوفير دورات تكوين وتأهيل، فضلا عن عمليات تشخيص، يضاف إليها توفير فضاءات للإعلانات ومصاحبة طالبي العمل في صياغة سيرهم الذاتية وتوجيههم، مع القيام بعمليات تحيين مستمرة لبنوك المعطيات، مع استقبال منتظم للسّير الذاتية لمختلف الشرائح والتخصصات، مستطردا على أن هذا العمل سيسمح للخبرة والكفاءة الجزائرية بأن تفتح لها آفاق في كافة المناطق العربية أيضا ولدى الشركات الكبيرة، إذ أن نشاط المكتب يشمل العديد من الدول مثل المغرب وتونس و الإمارات العربية المتحدة.وشدد بلامين على أن الشركة التي تريد أن تنمو وتكبر، يتعين عليها الاعتناء بالرأسمال البشري والموارد البشرية التي تشكل نقطة القوة الأساسية، مشيرا إلى أن احتياجات الجزائر في مجال الموارد البشرية كبيرة، وخاصة مع دخول عدة شركات أجنبية لها شروط ومواصفات خاصة، وتطلب موظفين لهم قدرات وخبرة، وتقوم “ديناجوب” بتوفير الأجوبة المناسبة لهذه المؤسسات، سواء أكانت محلية أو أجنبية، من خلال آليات كلاسيكية مثل المقالات، ولكن أيضا التوظيف الإلكتروني وتحديد قوائم تضم أفضل الطلبات.ولاحظ بلامين أن الأزمة الاقتصادية في أوروبا كشفت عن العديد من الجوانب التي يمكن أن نستخلص منها العديد من العبر، منها إمكانية تفادي برامج التسريح المكثف للعمال واللجوء إلى الحلول السهلة، خاصة مع وجود إمكانيات إعادة تنظيم الشركات وتوزيع أمثل للعاملين. ويمكن من خلال استغلال المزايا التي تشكّلها شبكات موسعة مثل “ديناجوب”، أن نستغل الخبرة الوطنية واللجوء أحيانا إلى الخبرة الدولية للحصول على أقصى النتائج في مجال توفير يد عاملة وموارد بشرية في مستوى ما ترغب فيه المؤسسات، سواء أكانت وطنية أو أجنبية في سوق عمل كثير الحركية والتغير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: