+ -

مر على تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو 11 شهرا فاندلعت الأحداث، هل معنى ذلك أن مادورو لم يفرض بعد سلطته؟ لقد تم انتخاب الرئيس مادورو ديمقراطيا، لكن الأطراف الفاشية تقوم بمحاولات زعزعة الاستقرار، خاصة الأطراف المتطرفة التي هددت بقتله. وبالرغم من ذلك، دعا إلى الحوار الوطني في ديسمبر الماضي مع جميع حكام المقاطعات المحسوبة على المعارضة.الحكومة تتحكم في الوضع، لكن مجموعة صغيرة تقوم بزرع البلبلة. نعم هناك استقرار، وبالموازاة مع ذلك توجد محاولات، على ضوء الربيع العربي وأحداث أوكرانيا، لقلب الموازين في فنزيلا.أنتم تتهمون الطرف الخارجي وتتفادون الخوض في المشاكل الواقعية التي ترفعها المعارضة، مثل اللاأمن والمشاكل الاجتماعية... نحن نقول إن العامل الخارجي حاضر بقوة، لأنه كان لبعض الحركات اتصال دائم مع كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، وهناك من طالب بقتل الرئيس ومن يعتدي على الممتلكات العمومية.وماذا عن المشاكل التي تعيشها البلاد؟ الأمن والمشاكل الاجتماعية أمران مهمان، والدليل على ذلك الإصلاحات التي قامت بها الدولة، منها إنشاء وزارة إصلاح السجون ومشاريع العناية بحياة المواطن في العيش الكريم والسكن وخصصت لها ميزانية. نحن لا ننكر، لكن هناك حربا تقودها البرجوازية والملاك، مثل المضاربة وتخزين البضائع الضرورية والسوق الموازية للصرف، هذه المشاكل زعزعت الاستقرار. فلماذا لا يتظاهر المواطنون ضد هؤلاء وأسيادهم مثلا.هل يوجد حوار مع المعارضة؟ نعم، أمس فقط (أول أمس) استدعى الرئيس حكام المقاطعات وحضر معظمهم ونددوا بالمحاولات الفاشية. نذكر أن المجموعة المناوئة تستمد قوتها من الخارج، ومن الوكالات الدولية التي تزيف الحقائق.هل تعتقدون أن السيناريو شبيه لما حدث في السابق في محاولة الانقلاب على هوغو شافيز يتكرر اليوم؟ تماما، لاحظنا إسقاطا على ما وقع في 2002، فأصحاب أعمال العنف يتواصلون عبر فيسبوك وتويتر وجميع شبكات التواصل الاجتماعي لتعليم الشباب كيف يصنعون القنابل، خاصة قنابل من نوع جديد اسمها “البعبع” التي أبدعوها وقد تفننوا في الإبداع. هناك طريقة أخرى، يأتي أشخاص على دراجات نارية ماسكين بخيط سلكي في الظلام الدامس ويذبحون به المارة، وقتلوا من 17 إلى 18 شخصا بهذه الطريقة، واكتشفنا مقتل شخصين بالرصاص، استعمله قناصون مجهولون.وأشير إلى حادثة النداء الذي أطلقه ليوبولدو لوباز، زعيم حزب معارض، الذي دعا إلى قتل الرئيس وإسقاط الحكومة، والذي صدر في حقه أمر بالتوقيف ثم اعتقل وأطلق سراحه فيما بعد، وشكرت أسرته الحكومة على إنقاذه من المعارضة. كما نسجل بالمناسبة، رسائل تضامن التنظيمات الإقليمية والمثقفين من عدد من الدول، منها الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: