واشنطن تزيح موسكو كأكبر مصدر أسلحة للهند

+ -

كشف بحث أجرته مجموعة "جين" للمعلومات، وهي شركة نشر بريطانية متخصصة في المواد العسكرية والفضائية والنقل، أن الهند استوردت أسلحة بقيمة 1.9 مليار دولار من الولايات المتحدة في العام الماضي، مما يجعلها أكبر مشتر أجنبي من الأسلحة الأمريكية . وأوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم، أن الولايات المتحدة التي ظلت أكبر مصدر للمعدات العسكرية بـ25.2 مليار دولار في عام 2013 و بـ24.9 مليار دولار في عام 2012، أزاحت روسيا كأكبر موردي السلاح للهند.وذكرت الصحيفة البريطانية، أن إجمالي واردات الهند من أسلحة الدفاع بلغ 5.9 مليار دولار، وأنها أصبحت المشتري الأكثر حماسا من الولايات المتحدة وأزاحت المملكة العربية السعودية من صدارة المشترين بشرائها طائرات النقل الاستراتيجي من طراز "بوينج سي-17 أيه" وطائرات الدوريات البحرية من طراز "بي – 8 آي".ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية ، عن بين موريس كبير المحللين في الاستشارات الأمنية وكتابة التقارير قوله: الهند تفوقت على الجميع ، مضيفا " أننا نشهد تغيير جذري في أنماط التجارة للاعبين المهيمنين".ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يراقب تجارة الأسلحة العالمية، احتلت الهند محل الصين كأكبر مستورد للأسلحة في عام 2010 .وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه حتى الآن، كانت معظم مشتريات الهند من الأسلحة المتعاقد عليها من روسيا، مشيرة إلى أن شراءها من الولايات المتحدة أظهر أنها بحاجة إلى استبدال أو ترقية المعدات التي تم شراؤها من الحليفة السابقة للاتحاد السوفيتي.وتابعت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية، أن الهند تكافح لإنشاء الصناعات التحويلية الأصلية من أنظمة الأسلحة ذات التقنية العالية، وتعتمد على الواردات في جهودها للحاق بركب القوات المسلحة الصينية الأفضل تجهيزا .وتابعت بالإشارة لقول موريس: "ظهرت فجوة كبيرة في القدرات بين الهنود والصينيين، مما دفع الهند لشراء الكثير من المعدات الراقية من الأمريكيين لمعالجة تلك الفجوة.وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه في عام 2009، استوردت الهند معدات عسكرية من الولايات المتحدة بقيمة 237 مليون دولار ولكنها قفزت إلى 1.9 مليار دولار في العام الماضي، كما ذهب ما يقرب من نصف ميزانية المشتريات الدفاعية ويبلغ 13.4 مليار دولار إلى الخارج. وشكلت الهند ما يقرب من 10% من إجمالي السوق العالمية لأسلحة الدفاع التي تبلغ 63 مليار دولار متجاوزة الكثير من دول الشرق الأوسط والصين.ونوهت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى أنه في الوقت نفسه، يواصل الشرق الأوسط استيراد المعدات العسكرية بوتيرة سريعة، و يمثل الآن ثلث سوق السلاح العالمي، مشيرة إلى أن استيراد المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة معا من أسلحة يبلغ أكثر من معدلات أوروبا الغربية ككل بنسبة 9.3 مليار مقارنة بـ8.7 مليار لأوروبا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات