“الإلياذة” موضوع مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم

خصّصت وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف موضوع جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم لهذا العام، لشرح إلياذة الجزائر لشاعر الثورة “مفدي زكريا”. واشترطت الوزارة على الباحثين والطلبة والمثقّفين والمهتمّين بتاريخ الجزائر من داخل الوطن وخارجه، أن يُقدَّم البحث خصيصًا للجائزة، وأن لا يكون قد نال به صاحبه جائزة سابقة، أو حصل به على درجة علمية، أو نشر سابقًا، على أن يجسِّد هذا الشّرط في تعهّد مكتوب، كما أنّه لا يحقّ للمرشّحين الّذين سبق أن فازوا بجوائز في إطار هذه المسابقة المشاركة مجدّدًا. وحدّدت الهيئة الوصية على الجائزة شروطًا أخرى، أهمّها أن يتمتّع البحث المقدَّم للمسابقة بالمنهجيّة الأكاديمية من حيث اعتماد المراجع وتبويب الفصول، مفضّلة أن يقدَّم باللغة العربية وكذلك يُقبَل باللغة الإنجليزية والفرنسية مع ترجمة “الإلياذة”. وشدّدت الهيئة ذاتها على أنّ يُقدّم البحث فرديًا، إلاّ أنّه يمكن المشاركة بفريق لا يتجاوز 3 أفراد يتقاسمون الجائزة بالتّساوي، بالاعتماد على المصادر الأساسية للتاريخ الجزائري، مع تقديم الباحث قراءة وافية للمصطلحات والإشارات والدَّلالات والرّموز والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والوقائع والأحداث التاريخية لكلّ مرحلة تناولها الشاعر في إلياذته، ولا مانع أن يكون له رأي فيها، شريطة أن يكون مدعّمًا بأدلة علمية، على أن تكون لغة البحث العلمي سليمة والمصطلحات المعتمدة دقيقة. كما يستحسن أن يكون الشّرح اللّغوي لمفردات الإلياذة شرحًا وافيًا اصطلاحًا ومعنًى، وأن يشكّل مرجعًا مفهومًا للقارئ، وأن يعتمد الباحث على التسلسل التاريخي المعتمد من قبل الشّاعر، على أن يقدّم كلّ مرشّح بحثه في خمس نسخ مرفقًا بقرص مضغوط مسجّل عليه الموضوع كاملاً.تجدر الإشارة إلى أنّ أوّل دورة وطنية للمسابقة كانت في 2005م وتناولت شخصية وتراث العلامة عبد الرّحمن الثعالبي، ثمّ عدّل المرسوم لتصبح الجائزة دولية في أكتوبر 2005م، وتنظم كلّ ثلاث سنوات. وفي 2008م، نظّمَت أوّل دورة للمسابقة الدولية، تناولت الشيخ محمد بن يوسف السنوسي الحسني، بينما تناولت الجائزة في دورتها الثانية سنة 2011م العلامة محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني. يُذكر أنّ جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي، استُحدثت بموجب مرسوم، حدّد المسابقة الوطنية لإحياء التراث الإسلامي كأحد مجالاتها.