قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس، إن الجزائريين ”لا يمكن أن يقبلوا أن يحكموا أو يسيروا بالوكالة”. واعتبر أن إعلان الوزير الأول، عبد المالك سلال، ترشح بوتفليقة للانتخابات، إخلال بالحياد الذي هو ملزم به بحكم توليه مسؤولية الإشراف على تنظيم الانتخابات الرئاسية.وقال مناصرة، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة: ”لما نشارك بالترشح عن طريق الوكالة هذا أمر غير مستغرب، لكن المؤسف بعد ذلك أن يكون تسيير الدولة بالنيابة أو بالوكالة”. وتابع: ”السلطة تستمد من الشعب، ويعطيها للرئيس وبالتالي فهي لا تقبل الوكالة، ولا يمكن للجزائريين أن يقبلوا التسيير بالوكالة”. وانتقد مناصرة بقوة رئاسة الجمهورية في إعلان ترشح الرئيس عبد العزيز، وتولي التلفزيون الرسمي الترويج للخبر. وقال: ”ما دخل رئاسة الجمهورية، وهي مؤسسة من مؤسسات الدولة، في إعلانها عن ترشح شخص رئيس الجمهورية، فهذه مخالفة من ضمن الكثير من المخالفات، وأيضا عبر التلفزيون الرسمي، وهو ما يعبر عن استهتار كبير لهؤلاء المسؤولين بهذا الشعب” حسب قوله. وتابع: ”نحن نقر بأن الرئيس له حق الترشح وهو مكفول دستوريا، وما يهمنا هو توفير ضمانات كافية لنزاهة هذه الانتخابات وأولها الحياد التام، وإلا كانت هذه الانتخابات كسابقاتها مشكوكا في مصداقيتها ومطعونا فيها”.وعكس أغلب الأحزاب الإسلامية، اعتبر مناصرة أن ”خيار مقاطعة الرئاسيات مستبعد”، مضيفا أن ”المشاورات مع المرشحين والأطراف السياسية لا تزال متواصلة لإيجاد مرشح توافقي”، ثم العودة إلى مجلس الشورى لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المناسب. وفي ”حالة فشل مساعي البحث عن مرشح توافقي، ستتم دراسة احتمالات أخرى بما فيها تدعيم مرشح من بين المرشحين أو المشاركة في الاستحقاق المقبل بالتصويت الأبيض”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات