الرئيس المصري المعزول يتمسك بشرعيته

أصدرت أمس محكمة جنايات القاهرة قرارا بتأجيل نظر ثاني جلسات القضية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و130 آخرين في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 جانفي، لجلسة غد الاثنين لاتخاذ إجراءات رد المحكمة، خاصة في ظل تمسك هيئة الدفاع عن المتهمين بضرورة إزالة القفص الزجاجي العازل للصوت، أو تأجيل الجلسات لأجلٍ طويلٍ إلى حين تعلم المحامين والمتهمين لغة الإشارة، حيث طلبت من المحكمة ندب أحد الخبراء في لغة الإشارة.وبدأت الجلسة بدخول المتهمين إلى القفص ملوحين بعلامة “رابعة”، وهتفوا “ثوار أحرار هنكمل المشوار.. يسقط يسقط حكم العسكر”، ثم قاموا بإنشاد النشيد الوطني المصري، بعدها تقدم فريق هيئة الدفاع عن مرسي بقيادة سليم العوا ومحمد الدماطي وكامل مندور، بطلب لرئيس المحكمة للقاء مرسي وباقي المتهمين قبل انعقاد الجلسة.واعترض المحامي العوا على القفص الزجاجي العازل للصوت، وطالب بإزالته حتى يكون انعقاد المحاكمة صحيحا قانونيا، بعدها طلب مرسي الحديث، وقام جميع المتهمين بالتوجه نحوه والتصفيق له بشدة، وتحدث قائلا “أنا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية”، كما وجه الرئيس المعزول التحية للشعب المصري، وحثه على ضرورة الاستمرار في ثورته السلمية، وقال باللغة الإنجليزية “ما بني على باطل فهو باطل”، ثم بالفرنسية “المؤسسة العسكرية قامت بالانقلاب ضد رئيس الجمهورية وكنت ومازلت رئيس الجمهورية، وإذا كانت هناك جرائم مرتكبه فتعود إلى قائد الانقلاب”.وأشار مرسي إلى أنه تم القبض عليه من دار الحرس الجمهوري يوم 3جويلية 2013 بالتواطؤ والتآمر الواضح بين وزير الدفاع وقائد الحرس الجمهوري، وأنه تم رحليه بالقوة الجبرية إلى مكان مجهول لا يعرفه، وعليه طلب محاموه من هيئة المحكمة اتخاذ حديثه على أنه بلاغ ضد السيسي وزير الدفاع وقائد الحرس الجمهوري، وطالب بتوجيه اتهام لهم بقلب نظام الحكم وتشكيل عصابة مسلحة، وتأسيس جماعة على خلاف الدستور، وجريمة الخطف القسري بغير حق لرئيس الجمهورية، وقتل أكثر من 3 آلاف مواطن في رابعة العدوية والحرس الجمهوري.