صرح جان ماري لوبان، الرئيس الشرفي لـ”الجبهة الوطنية” الفرنسية (يمين متطرف)، أن العملية التي استهدفت “شارلي إيبدو”، يوم 7 جانفي الجاري، “تحمل بصمات المخابرات السرية”. وطالب اليسار الفرنسي، بعد نشر هذه التصريحات، مسؤولي الحزب بتقديم اعتذار للفرنسيين.وقال اليميني المتطرف، في مقابلة مع الصحيفة الروسية “كومسومولسكايا برافدا” أمس، إنه استغرب العثور على وثائق هوية الأخوين كواشي في السيارة التي تنقلا بها إلى مقر “شارلي إيبدو”، وهو ما ساعد مصالح الأمن الفرنسية على التعرف على مرتكبي المجزرة. وأضاف لوبان، بلسمة ساخرة، أن ذلك “يذكرني بالطائرة التي اشتعلت فيها النيران يوم 11 سبتمبر 2001، وجواز سفر الإرهابي الذي تم العثور عليه (داخل الطائرة) بطريقة سحرية”.وتابع مؤسس “الجبهة الوطنية” التي تقودها حاليا ابنته مارين لوبان: “وكأنهم (المخابرات) يريدون أن يقولوا لنا إن الإرهابيين أحمقان، وأن الدليل على ذلك أنهما تركا وثائقهما في السيارة”. مشيرا إلى أن العملية التي استهدفت الصحيفة الساخرة “تحمل بصمات المخابرات السرية، ولكننا لا نملك الأدلة على ذلك”. وفي سياق التعليق على الحادثة، تراجع لوبان عن حدة تصريحاته للصحيفة الروسية، فقال: “لا أعتقد أن مدبري هذه الجرائم، هم السلطات الفرنسية. ولكنها سمحت لها بأن تحدث. إنها مجرد تخمينات”.وكان لوبان صرح، في وقت سابق، أن سبب الحادثة موجة الهجرة المكثفة التي شهدتها فرنسا خلال الـ40 سنة الماضية، والتي بلغت أزيد من 15 مليون شخص. وحمّل لوبان الحكومة الفرنسية مسؤولية تدهور الوضع الأمني بالبلد. مشيرا إلى أنها “كانت تتعامل باستخفاف مع التحذيرات” بشأن “تنامي موجة التطرف داخل المجتمع الفرنسي”.واعتبر مؤسس الجبهة الوطنية عدم دعوة حزبه للمشاركة في مسيرة “الوحدة الوطنية” التي نظمت الأسبوع الماضي، في باريس، بمشاركة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وعدد كبير من مسؤولي الدول الأجنبية، بمثابة “تكريم قدمه رجال النظام لنا”.وصرح: “أنا لست شارلي، رغم أنني متأثر بوفاة مواطنين فرنسيين، لكنني لا أشعر تماما بروح شارلي، لن أناضل من أجل روح شخص ينتمي لتيار الأناركية التروتسكية ويمثل توجهات وأخلاقا سياسية لا نعترف بها”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات