كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط عن تراجع معدل إنتاج البترول الجزائري بين 2012 و2013، حيث تدنى بحوالي 50 ألف برميل يوميا، وانتقل المتوسط العام لإنتاج النفط الجزائري من 1.210 مليون برميل يوميا إلى 1.160 مليون برميل يوميا. تخسر الجزائر وفقا لمعدل سعر بترول بـ 100 دولار للبرميل، حوالي 5 ملايين دولار يوميا، أي ما يعادل 1.8 مليار دولار في السنة، جزءٌ منها يسجل كخسائر من الإيرادات، بينما الجزء الباقي عبارة عن استهلاك محلي على شكل مواد بترولية أساسا، حيث تقوم الجزائر بتكرير ما يعادل 550 ألف برميل من النفط الخام يوميا.ووفقا للتقديرات الإحصائية الصادرة عن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، فإن معدل إنتاج النفط في الجزائر بلغ في أكتوبر 1.160 مليون برميل يوميا، مقابل 1.131 مليون برميل في نوفمبر و1.158 مليون برميل في ديسمبر، وعرف إنتاج البترول في الجزائر أسوأ عام له من حيث معدلات الإنتاج التي كانت تقدر بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا، ليتدنى طوال العام المنصرم إلى ما دون هذا المستوى، في وقت أكدت فيه العديد من التقارير انخفاض مردود العديد من الحقول الجزائرية، يضاف إليها استقرار الاحتياطات البالغة 12.2 مليار برميل.في نفس السياق، تبقى حصة الإنتاج الجزائري من النفط داخل أوبك متواضعة، حيث لم يتعدَّ نسبة 3.88% عام 2012 من إجمالي حصص إنتاج المنظمة التي بلغت 31.132 مليون برميل يوميا، بينما بلغ 3.84% عام 2013، من مجموع إنتاج للمنظمة بلغ 30.179 مليون برميل يوميا.وساهم الارتفاع المحسوس لأسعار النفط في التغطية النسبية لانخفاض مستوى الإنتاج، حيث بلغ معدل سعر النفط الجزائري صحاري بلند سنة 2013 109.38 دولار للبرميل، مقابل 111.49 دولار للبرميل في 2012، وقدر في ديسمبر بـ112.66 دولار للبرميل مقابل 109.27 دولار في نوفمبر، ليكون البترول الجزائري أعلى من مؤشر بورصة لندن برنت بحر الشمال بقرابة دولار واحد، إذ قدر المؤشر بـ108.62 دولار للبرميل خلال العام الماضي، ويعتبر البترول الجزائري من بين أعلى النفوط في سلة أوبك، إذ تجاوز السيدر الليبي الذي بلغ معدل 108.51 دولار للبرميل، وجاء النفط الجزائري مباشرة بعد بوني لايت النيجيري الذي قدر السنة الماضية بـ111.36 دولار للبرميل.ويمثل النفط نسبة 36% من الإيرادات، مقابل حوالي 40% من الغاز الطبيعي والباقي للمواد المشتقة، وتواجه الجزائر تحديات عديدة للحفاظ على مستويات إنتاج عالية من خلال تكثيف وتيرة الاستكشاف والاكتشافات الجديدة التي تتم غالبا بجهود خاصة من سوناطراك، إلا أن حصيلة الاكتشافات الجديدة لا تفي بالغرض، حيث تبقى غير كافية لتغطية التراجع في أهم الحقول، ما يدفع الجزائر لاستخدام تقنيات جديدة لتعظيم قدرات الحقول التي بدأت تشيخ ودخلت مرحلة تنازلية بما في ذلك حاسي مسعود وحاسي بركين. وإن كانت الجزائر بلدا غازيا أكثر منه بتروليا، حيث تبقى الاحتياطات متواضعة ولا تتجاوز 1% من إجمالي الاحتياطات العالمية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات