”مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ..”

+ -

 عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: ”مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلا رِيحَ لَهَا” رواه البخاري.«الأُترجَّة” فاكهة شبيهة بالبرتقال أو التفاح في طعمها ورائحتها، ولها كثير من الفوائد. و«الْحَنْظَلَة” الحنظل نبات يمتد على الأرض كالبطيخ، وثمره يشبه ثمر البطيخ، لكنّه أصغر منه جدًّا، ويضرب المثل بمرارته. والمقصود من التّمثيل في هذا الحديث الشّريف أنّ كلام اللّه تعالى له تأثير في باطن العبد وظاهره، وأنّ العباد متفاوتون في ذلك، فمنهم مَن حاز على النّصيب الأوفر من ذلك التّأثير، وهو المؤمن القارئ. ومنهم مَن لا حظَّ له نهائيًا وهو المنافق الفاجر، ومنهم مَن تأثَّر باطنه دون ظاهره، وهو المؤمن الّذي لم يقرأ كلام اللّه تعالى، ومنهم المنافق الّذي يُرائي بقراءة القرآن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات