قال المدير السابق للاستكشاف بسوناطراك، محمد سعيد بغول، إن الحديث عن استغلال الغاز الصخري في الجزائر “سابق لأوانه”، وأن الحكومة تسرعت عندما خاضت في هذه المسالة بالنظر إلى افتقار الجزائر إلى الخبرة الكافية وتدهور وضعيتها المالية التي لا تسمح لها وحدها باستغلال الغاز الصخري المكلف.أكد ذات المسؤول، أن تخوفات سكان عين صالح المتعلقة بتلوث المياه الجوفية “ليست مبنية على أسس علمية”، وأنه لا يمكن مقارنة الجزائر التي لم تنطلق سوى في التنقيب في بئر واحد بمنطقة عين صالح بصاحبة تكنولوجيا الغاز الصخري، أمريكا التي تستغل حاليا أكثر من 700 ألف بئر للغاز الصخري.وحسب المدير السابق للتنقيب بسوناطراك، فإن الجزائر ليست بحاجة الآن إلى استغلال الغاز الصخري، لأنها لا زالت تمتلك الكثير من المحروقات التقليدية التي لم يتم استغلالها بعد، مستغربا إعلان الحكومة الانطلاق في استغلال الغاز الصخري سنة 2022، بالنظر إلى الصناعة الثقيلة التي يعتمد عليها استخراج هذا النوع من المحروقات غير التقليدية، حيث انطلقت الولايات المتحدة الأمريكية في القيام بذلك نهاية القرن الثامن عشر.وأوضح المسؤول السابق بسوناطراك، أن الحكومة تسرعت في اتخاذ قرار الترخيص باستغلال الغاز الصخري في الجزائر، خاصة وأن الشركاء الأجانب امتنعوا عن مشاركة سوناطراك في هذا المجال، مما ترجم من خلال النتائج المحتشمة التي سجلتها المناقصة الدولية الرابعة للتنقيب عن البترول في الجزائر، والتي لم تعرف مشاركة شركات بترولية عالمية معروفة في مجال استغلال الغاز الصخري. وعن تخوفات سكان عين صالح، أكد محمد سعيد بغول، أنه لا مجال للقلق، وأن خطر تلوث المياه الجوفية مستبعد، لأن الأمر يتعلق ببئر أو بئرين فقط لا زالا في مرحلة التجربة فقط، مؤكدا أنه لا يمكن مقارنة التجربة الأمريكية بالجزائرية بالنظر للعدد الهائل من الآبار التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بحفرها.من جهة أخرى، قال ذات المسؤول، إن استخراج المحروقات غير التقليدية يبقى مكلفا وغير مربح بالنسبة للجزائر التي لا تستطيع الاعتماد على سوناطراك لوحدها للقيام بمهمة التنقيب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات