رافع أحمد زايد عالم الاجتماع المصري من أجل تحويل الملتقى الدولي “علماء الاجتماع العرب أمام أسئلة التحولات الراهنة” الذي ينظمه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، إلى نادٍ للتفكير على شاكلة “ثينك تانك وهران”، ذي أفق تنظيري ويكتب نظريات عن المجتمع العربي، وليس فضاء “ينتج كلاما عن الأزمة واللطم وعن عجز علم الاجتماع على التنبؤ بالتغييرات الحاصلة في الوطن العربي”.
لم تستطع وحدة مفاهيم علم الاجتماع توحيد الرؤى حول الحراك العربي بحكم تباين تجارب علماء الاجتماع حسب بلدانهم، لكن الملتقى سمح بإظهار مدى صعوبة إخضاع ظاهرة هذا الحراك للدراسة. ومقارنة بالملتقى الأول حول علم الاجتماع الذي احتضنه المركز منذ سنتين بالتزامن مع بداية الربيع العربي، جاءت تحاليل علماء الاجتماع العرب أقل تفاؤلا وبعيدة عن صيغة التأكيد واليقين، بسبب الانتكاسات والتراجع الذي عرفته مصر، ليبيا، اليمن، المغرب.. واعتبر أحمد زايد أن علم الاجتماع لم يقف مكتوف الأيدي إزاء التغييرات الحاصلة في المجتمع العربي، بل حاول مسايرة الأحداث. ووصف ما يحدث في مصر باستمرار للثورة ورفض طرح زبير عروس حول “اكتساب الإخوان لشرعية المظلوم”، معللا قوله بأن تنحية الرئيس مرسي كانت من طرف “الشعب المصري”. وركّز الأستاذ سمير إبراهيم حسن من سلطنة عمان من جهته على حاجة المجتمعات العربية أكثر من أي وقت مضى لعلم اجتماع نقدي للقيام بالوظيفية التركيبية على المجتمع العربي، ومواكبة التغييرات السريعة، منتقدا في نفس السياق ربط الجامعة بالسوق وليس بالمجتمع وانعكاسات ذلك على إحداث القطيعة لانطلاق معرفي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات