توفي المخرج السينمائي محمد رمضان في عاصفة ثلجية بأعالي جبال محافظة سيناء المصرية، حيث كان رفقة مجموعة من أصدقائه في رحلة قبل أن تداهمهم العاصفة الثلجية، وظل خبر اختفاء محمد رمضان ورفاقه الثمانية متصدرا الأخبار الفنية المصرية، قبل أن يتم العثور عليهم متجمدين من البرد بعد يومين من البحث، حيث توفي أربعة ونجا أربعة آخرون.
ويعتبر محمد رمضان من جيل الشباب المصري الذي قدم العديد من الأعمال المحترمة في السينما المصرية المستقلة، وقد سبق أن فاز فيلمه القصير “حواس” بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران 2011، كما مثل محمد رمضان مصر في أكثر من 30 مهرجانا سينمائيا دوليا، وحصد أكثر من 10 جوائز عربية، ويعتبر المخرج الراحل واحدا من المصرين الذين آمنوا بالثورة المصرية في 25 يناير، كما يحسب له موقفه العقلاني والرافض للأزمة الكروية التي اندلعت بين الجزائر ومصر سنة 2009. وقد سافر محمد رمضان في 13 فيفري 2014 جوا رفقة أصدقائه إلى جنوب سيناء، وهي اللحظة التي رصدها حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وظل رمضان يوثّق رحلته من مرتفعات سانت كاترين، ففي 14 فيفري التقط بكاميراته صورة للقمر من خلف الجبل، معلقا عليها “القمر مستخبي ورا الجبل”، واللقطة الثانية كانت في نفس اليوم مع طفلة سيناوية وعلّق عليها “صباح الخير يا سينا”، وكانت آخر لقطاته على حسابه، قبل أن يتم العثور عليه ميتا بسبب البرد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات