مناهج البحث والتأليف عند المفسرين محور ملتقى في جامعة غليزان

38serv

+ -

نظم اليوم قسم الحضارة الإسلامية، التابع لكلية العلوم الاجتماعية، والإنسانية بجامعة أحمد زبانة بغليزان، مؤتمرا علميا دوليا بعنوان: "مناهج البحث، والتفسير عند المؤلفين، وأثرها في الدراسات القرآنية"، في أجواء علمية اتسمت بحضور قوي لمختلف الباحثين، والاختصاصيين والفاعلين من مختلف جامعات الوطن، وعدة دول أجنبية، بالإضافة إلى طلبة الجامعة وأسرة الشؤون الدينية، والطلبة والأسرة الإعلامية، وضيوف شرف.

 

ذكر رئيس المؤتمر الدكتور عزيزو ياسين لـ "الخبر" أن عدة هيئات علمية أبدت رغبتها في التعاون والتنسيق العلمي لجلسات، ومحاور هذا المحفل العلمي الهام، وعدة جامعات، ومخابر بحث وطنية على غرار جامعات قسنطينة ووهران وتلمسان، وذلك بالنظر لأهمية موضوعه، على اعتبار الدراسات القرآنية أهم رافد من روافد العلوم الإسلامية، لارتباطها الوثيق والمباشر بالقرآن الكريم. 

مؤكدا أن من ضمن الأهداف التي يصبو إليها المؤتمر، السعي إلى إبراز جهود المفسرين القدماء، وأهميتها في الدراسات التفسيرية واللغوية الحديثة، وكذا محاولة الوصول إلى نظرية لسانية جذورها مستنبطة من التراث العربي الإسلامي.

 كما ركز الأستاذ مقدم محمد في مداخلته الافتتاحية للمؤتمر على مناهج التفسير بين عتبة الفهم، وأفق الملكة التفسيرية.

 

بالمقابل ذكر الأستاذ عبد القادر بغاداد باي عميد كلية العلوم الاجتماعية، والإنسانية، أن الجامعة استقبلت مشاركين من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية حضوريا، إلى جانب مشاركات افتراضية بتقنية التحاضر المرئي من نيجيريا وموريتانيا وتونس.

وقد شارك الأستاذ عبد الفتاح محمد أحمد خضر من جامعة الأزهر بالمنوفية بمصر بمداخلة موسومة "تفنيد جناية المصطلح المستجد ببيان، وجاهة المصطلح القرآني". 

كما ساهم الأستاذ سعيد بن محمد بن سعد الشهراني من جامعة الملك خالد بأبها بالمملكة العربية السعودية بمداخلة موسومة "الجهود اللغوية، وأثرها في تفسير التحرير، والتنوير جمعا ودراسة. أما مداخلة الأستاذ سلمان بن عبد الله بن سعيد القحطاني من جامعة الملك فيصل بالأحساء بالمملكة العربية السعودية، كانت حول مناهج التفسير، وأثرها في اللغة.

 

وفي المجال الافتراضي تحدث طالب الدكتوراه تربح توفيق من جامعة الأزهر بجمهورية مصر عن جهود الإمام الشعراوي، وأثرها في الدراسات القرآنية. 

 

إلى جانب الدكتور بلو محمد من الجامعة الفيدرالية غسو نيجيريا الذي تدخل افتراضيا حول منهجية التفسير الأدبي لدى علماء نيجيريا، وأثره في تنمية الدراسات العربية، وكذلك تدخل الدكتور محمد يسلم حيدرة الشيخ سيدي محمد من المعهد العالي للدراسات، والبحوث الإسلامية بموريتانيا حول التفاسير العلمية، وضبط المصطلحات اللغوية الحديثة. وفي ذات الصدد ساهم طالب الدكتوراه هشام صالح الداوي من جامعة الزيتونة بتونس بمداخلة حول المناهج التفسيرية، ومدى استيعابها للقضايا الفقهية المستجدة.

هذا وقد سجل المؤتمر مشاركة عديد المشاركين من جامعة غليزان، ومختلف مؤسسات التعليم العالي عبر ربوع الوطن على غرار الأستاذ بوكرديد نور الدين من جامعة غليزان حول الشيخ محمد علي الصابوني، ومنهجه في معالجة القضايا المستجدة. كذلك مداخلة الدكتور نعيمي زغيمي من جامعة الأغواط حول منهج الشيخ المغيلي التلمساني في تفسير الفاتحة. 

وأيضا مساهمة الدكتور جمال بوكو آكلي من جامعة البويرة بمداخلة حول عود الضمير، وأثره في توجيه المعنى في تفسير الطبري.

ومداخلة الدكتور عبد القادر قصاب من جامعة تمنراست حول الاستصحاب بين التفسير والبلاغة.

 بالإضافة إلى مساهمات الأساتذة، والباحثين حضوريا، وافتراضيا من أكثر من ثلاثين جامعة جزائرية.

وخلصت توصيات المؤتمر، بتنظيم طبعة ثانية من المؤتمر خلال السنة المقبلة على أن يبقى تنظيم مؤتمر دولي قار لقسم الحضارة الإسلامية كل سنة.

كما سطرت إدارة المؤتمر برنامجا سياحيا في نهاية المؤتمر، على شرف الأجانب المشاركين إلى المعالم الدينية والثقافية والسياحية لمدينة غليزان وضواحيها.