عادت مشاكل النادي الهاوي لمولودية الجزائر والشركة الرياضية ذات الأسهم لذات الفريق إلى الواجهة، ووصل صداها مبنى وزارة الرياضة ووزارة الطاقة والمناجم، التي صارت مطالبة بالتدخل من أجل ضمان عودة الهدوء للفريق المقبل على استحقاقات محلية ودولية هامة.
وكان النادي الهاوي لمولودية الجزائر قد استنجد، عبر مراسلة رسمية، بوزير الرياضة، وليد صادي، يطلب تدخله من أجل إلزام الشركة الرياضية ذات الأسهم، احترام اتفاقية التعاون المبرمة ما بين الطرفين.
وأشار مكتب النادي الهاوي، في ذات المراسلة، التي تحوز "الخبر" نسخة منها، والتي تحمل توقيع الرئيس، محمد خالدي، إلى ما وصفها بالمشاكل والعوائق التي تميز علاقته وتعامله مع الشركة الرياضية ذات الأسهم العميد، وهو ما يترتب عنها، حسبه، من أضرار مادية ومعنوية.
وأكد النادي الهاوي لمولودية الجزائر في ذات المراسلة، أن "الأمر زاد عن حده وفاق كل الحدود، حيث إن إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم العميد، أصبحت تتخذ قرارات ضد مصالح النادي الرياضي الهاوي، ولا تحترم الاتفاقيات والعقود المبرمة بيننا ولا تحترم قرارات الدولة".
وأوضحت إدارة النادي الهاوي لمولودية الجزائر أن إدارة الرئيس، حاج رجم، لم تلتزم بنصوص المادة 11 من شروط استخدام الشعار والألوان، والتي تنص على احترام الشركة الأخلاقيات والقيم الرياضية واللعب النظيف ومكافحة العنف والعنصرية. وفي هذه النقطة أبدت إدارة النادي الهاوي أسفها عن سلوك القائد، أيوب عبد اللاوي، في مباراة كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد "أمام مرأى ومسمع الجمهور الحاضر بالملعب والعائلات التي تابعت المباراة خلف شاشات التلفاز".
وعبرت إدارة النادي الهاوي، بالمناسبة، عن استغرابها بخصوص موقف إدارة الرئيس، حكيم حاج رجم، تجاه اللاعب وتابعت: "الشيء المؤسف والأخطر من كل هذا، أن إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم العميد، لم تتخذ أي إجراء تأديبي ضد اللاعب، ولم تصدر بيانا تستنكر فيه سوك لاعبها، وتتقدم من خلاله باعتذاراتها لأنصار الفريق والجماهير الجزائرية عما بدر من لاعبها".
وأشارت إدارة النادي الهاوي، دائما في نص المراسلة، إلى عدم احترام المادة 13 من اتفاقية التعاون، والمتعلقة بالجانب المالي، إذ لم يتم تسديد المبلغ المستحق والمقدر بـ4,5 ملايير سنتيم سنويا على شطرين، (كان من المفروض تسديد الشطر الأول قبل 31 ديسمبر 2024) وهذا برغم كل المراسلات (4 مراسلات) التي توجهت بها إلى إدارة الشركة الرياضية.
كما شددت إدارة النادي الهاوي، في مراسلتها إلى وزارة الرياضة، على عدم امتثال رئيس مجلس إدارة الرئيس، حكيم حاج رجم، لقرارات الدولة، ممثلة في وزارة الرياضة، من خلال الاصرار على مواصلة الاعتماد في عضوية مجلس الإدارة على أعضاء مقصين من جميع أنشطة الحركة الرياضية الوطنية، بمقتضى القرار الوزاري رقم 2007 المؤرخ في 23 سبتمبر 2024 (في إشارة إلى عضوية رفيق بلمان وتركي مسعود).
وأوضحت إدارة النادي الهاوي، في مراسلتها لوزارة الرياضة، أن الشركة الرياضية ذات الأسهم العميد أخلّت أيضا بالمادة 5 من اتفاقية التعاون، عبر استخدام الشعار والألوان في عمليات الرعاية التجارية والاقتصادية، دون الرجوع إلى النادي الهاوي، في إشارة إلى توقيع العقد مع شركة هايسنس.
وأكد النادي الهاوي، في مراسلته دائما، أن "الأسلوب الاستبدادي والاستفزازي الذي يعتمد على عدم احترام بنود الاتفاقيات المبرمة، وعدم احترام قرارات الدولة من طرف الشركة الرياضية ذات الأسهم العميد، وإن كان يتيح لها إلغاء الاتفاقية، غير أنه يفضل تحكيم العقل والالتزام بالحكمة حتى لا نضر فريق كرة القدم الذي يبقى فرعا من فروعها".
ولم تتأخر وزارة الرياضة لتتفاعل إيجابيا مع مراسلة النادي الهاوي، حيث توجه الوزير وليد صادي بمراسلة إلى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يلتمس تدخله من أجل حل المشاكل العالقة بين إدارة النادي الهاوي وإدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لفريق مولودية الجزائر.
ودعا صادي زميله في الحكومة للسعي لبرمجة جلسة عمل تجمع كافة الأطراف المعنية، للنظر في المشاكل والخلافات القائمة وإيجاد حلول توافقية، مشددا على أن "استمرار هذه الخلافات قد يؤثر سلبا على التسيير الإداري والفني للنادي".