10 آلاف محبوس في أقسام حفظ وتجويد القرآن

+ -

 

كشف وزير العدل حافظ الأختام لطفي بوجمعة عن تسجيل أكثر من 10 آلاف محبوس بأقسام حفظ القرآن الكريم، مؤكدا أن السياسة العقابية الوطنية أثبتت نجاعتها في إعادة تأهيل وإدماج المحبوسين، تشمل برامج إصلاحية متكاملة تستهدف تحسين فرص إعادة الإدماج ومرافقة المحبوسين بعد الإفراج، عبر التعليم، التكوين، التشغيل، والإرشاد الديني.

وكشف الوزير في كلمته خلال إشرافه رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي على الحفل الختامي للطبعة الخامسة عشرة للمسابقة الوطنية لحفظ وترتيل القرآن الكريم لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية، الذي احتضنته مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة في تيبازة،  ليلة أمس الخميس، عن الإحصائيات المسجلة في إطار برنامج التعليم القرآني، حيث بلغ عدد النزلاء الذين يدرسون في 465 قسما لحفظ وتجويد القرآن الكريم 10621 محبوسا، منهم 158 أتموا حفظ القرآن كاملا، 314 حفظوا بين 30 و59 حزبا، 3928 حفظوا بين حزب و30 حزبا، و6221 حفظوا أقل من حزب واحد، كما شهدت المسابقة هذه السنة مشاركة 9,693 نزيلا في التصفيات الأولية، من بينهم 445 امرأة و148 حدثا.

وأوضح الوزير أن هذه السياسة تعتمد على برامج تأهيلية أثبتت فعاليتها، حيث حقق النزلاء معدلات نجاح مرتفعة في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط والتكوين الحرفي.

وأشار الوزير إلى أن التعليم القرآني يعد ركيزة أساسية في مسار الإصلاح وإعادة الإدماج، حيث تم، بموجب اتفاقية التعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعيين 607 مؤطر ديني داخل المؤسسات العقابية، بينهم 304 إمام، 210 معلم قرآن، و93 مرشدة دينية، وذلك لتأطير دروس الإرشاد والتوجيه الديني والإشراف على أقسام حفظ القرآن الكريم.

من بين المستجدات التي ميزت الطبعة الخامسة عشرة للمسابقة، حسب الوزير، تم إدماج تجربة نموذجية بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، حيث تم تكوين خمسة نزلاء مكفوفين على قراءة القرآن الكريم بتقنية البرايل، وذلك بالتعاون مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية والمنظمة الوطنية للمكفوفين، مع مساهمة وزارة الشؤون الدينية التي زودت المؤسسات العقابية بـ 50 مصحفا مطبوعا بتقنية البرايل.

وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذه المسابقة تمثل تتويجا للجهود المبذولة في إطار الشراكة بين قطاعي العدل والشؤون الدينية، مشيدا بالمستوى المتميز للنزلاء المشاركين، وبالدور الفعال للجان التحكيم الولائية والوطنية.