
جدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم دعوته للأندية الجزائرية إلى ضرورة ضبط الإنفاق وترشيد النفقات، وتوجيه الموارد نحو تكوين المواهب الشابة.
وجاءت هذه الدعوة في ختام العرض الذي قدمه رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، محمد الأمين مسلوق، خلال انعقاد المكتب الفدرالي، أمس، والذي كشف من خلاله عن الأرقام الهزيلة لاستغلال شريحة من لاعبي بطولة المحترف الأول وبشكل خاص اللاعبين الأجانب.
وكشف مسلوق، خلال عرضه، أن 125 لاعبا مسجلا في أندية بطولة المحترف الأول، أو ما يعادل 30% من مجموع اللاعبين، لم تتجاوز نسبة مشاركتهم في المباريات 20% فقط من وقت المباراة، في حين أن متوسط وقت اللعب لدى اللاعبين الأجانب المحترفين في بطولة المحترف الأول لم يتجاوز 34%، والذين كلفوا ويكلفون بالمقابل أموالا طائلة صرفت من أجل شراء عقودهم، أو على شكل رواتب دون أدنى مساهمة فنية تذكر.
وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر متوسط ميدان شباب بلوزداد الكاميروني، جاك إمبي، الذي بقي حبيس الدكة، وهو الذي كلف أدارة الرئيس مهدي رابحي 330 ألف أورو، دفعت لشراء عقده من النجم الساحلي. وهو نفس الوضع بالنسبة لمتوسط ميدان اتحاد العاصمة البوليفي، تيرازاس أداليد، والقائمة طويلة.
ولا يمكن إعفاء الاتحاد الجزائري لكرة القدم من هذا الفشل، وهذا التبديد في المال العام، الذي دأبت عليه الأندية الجزائرية، لأن "الفاف" هي من رضخت، في جويلية من العام الماضي، لضغط رؤساء الفرق برفع عدد إجازات اللاعبين، من 3 إلى 5 لاعبين، وهو القرار الذي تم تمريره على اللجنة التقنية الوطنية.