أعلمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اليوم الجمعة، رسميا، كل الاتحادات المنضوية تحت لوائها بأن الشعارات السياسية على القمصان أصبحت ممنوعة بقوة القانون.
وتحت ضغط الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي راسلت "الكاف" عديد المرات منذ صدور قرار محكمة التحكيم الرياضي بلوزان، فإن الهيئة الكروية القارية اضطرت إلى قطع الشك باليقين والإعلان رسميا، من خلال مقرر، بأنه يمنع وضع أي رسومات أو كتابات أو صور ذات بعد سياسي على القمصان.
وارتكزت "الكاف"، وهي ترضخ لضغط الجزائر، على قرار "تاس" لوزان الصادر في 26 فيفري 2025 والذي يؤكد فيه كسب "الفاف" وإتحاد الجزائر للقضية المرفوعة ضد "الكاف" والإتحاد المغربي لكرة القدم ونادي نهضة بركان، لتأمر كل الاتحادات الإفريقية بوجوب تطبيق القرار "الذي يكتسي الطابع الإلزامي بموجب أحكام البند 6 للمادة 48 من القانون الأساسي للكاف"، لتضيف الهيئة الكروية القارية، في المقرر الصادر اليوم، بأن لجنة المسابقات بدورها ملزمة على عدم اعتماد أي قمصان يحمل أي شكل من أشكال الرسائل السياسية، من منطلق أن "الكاف ملزمة بالحياد السياسي"، وهو ما تنص عليه قوانين الكاف "وارتكزت عليه التاس في قرارها والذي وجب على الكاف احترامه والسهر على الوقوف محايدة فيما يتعلق بالمسائل السياسية".
المكسب الكبير الذي حققته الجزائر، عن طريق هيئة الرئيس وليد صادي والمتعلق بمسألة مبدأ، جعل الكاف تتماطل في الإعلان بصفة رسمية عن تطبيقه، ما جعل "الفاف"، عن طريق محاميها، توجه عدة مراسلات للكاف تطلب منها تحديد موقفها، وهو الضغط الذي دفع الكونفدرالية إلى نشر المقرر وتوجيهه إلى كل الاتحادات الكروية، رغم أن المعني الرئيسي بالقضية هو الطرف المغربي الذي ورط الكاف وأفقدها مصداقيتها.
وأضافت "الكاف" " في حال عدم تطبيق ما جاء في المقرر، فإن "الهيئة الكروية القارية من حقها ومن واجبها منع القمصان المخالفة للقانون أو المطالبة بتغييرها خلال المسابقات".
وبموجب المقرر، فإن الخريطة الوهمية للمغرب التي تغتصب فيه أراضي جمهورية الصحراء الغربية، سقطت بالضربة القاضية وبقرار من تاس لوزان وبمقرر من "الكاف"، بما يبرز دور الجزائر وإصرارها على انتشال إفريقيا كرويا من فضائح الاستغلال المغربي لها عن طريق الكاف.
