أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الاحتلال الصهيوني ارتكب جرائم حرب، خلال عدوانه على مستشفيات قطاع غزة، عبر حرمان المرضى من الكهرباء والماء والغذاء والأدوية، إضافة إلى إطلاق النار على المدنيين وإساءة معاملة العاملين الصحيين، مما أدى إلى تدمير المرافق الطبية وتعطيل الخدمات الصحية الحيوية.
وفي تقريرها الأخير، الصادر أمس الخميس، وثقت المنظمة شهادات لمرضى وكوادر طبية تعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء اقتحام الاحتلال الصهيوني لمستشفيات مجمّع الشفاء الطبي في غزة، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ومجمّع ناصر الطبي في خان يونس، بين نوفمبر 2023 ومارس 2024.
وأوضح التقرير أن الاحتلال تعمد احتلال المستشفيات وتحويلها إلى مراكز للموت وسوء المعاملة، حيث منع وصول المساعدات الطبية، ورفض مناشدات الأطباء لإحضار الإمدادات الحيوية، ما أدى إلى وفاة المرضى بمن فيهم الأطفال.
كما شددت المنظمة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بمن في ذلك كبار القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة. وذكرت المنظمة أن هذه الانتهاكات تتزامن مع حصار شامل على قطاع غزة، حيث منعت سلطات الاحتلال منذ 2 مارس دخول جميع المساعدات، بما في ذلك الوقود، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي 18 مارس، شنت قوات الاحتلال موجة جديدة من الغارات والقصف المدفعي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني خلال يوم واحد.