
38serv
قال الجيش السوداني، اليوم الجمعة، إنه سيطر على القصر الرئاسي والوزارات في الخرطوم، في أحد أهم التطورات في صراع مستمر منذ عامين بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، والذي يهدد بتقسيم البلاد.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان نقلته وكالة "رويترز": "توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري… والوزارات".
وأضافت: "دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميراً كاملاً، واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة".
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي جنود الجيش السوداني داخل القصر الرئاسي وهم يحددون التاريخ بأنه اليوم الحادي والعشرون من شهر رمضان، وهو اليوم الجمعة.
ويمثل سقوط القصر الجمهوري وهو مجمع على ضفاف نهر النيل كان مقرا للحكومة قبل اندلاع الحرب، مكسبا ميدانيا آخر للجيش السوداني.
ولم تقر قوات الدعم السريع فورا بخسارتها، الأمر الذي لن يوقف على الأرجح القتال في الحرب، إذ لا تزال الدعم السريع تسيطر على أراض في مناطق أخرى بالسودان.
وأمس الخميس، شهدت منطقة القصر الرئاسي معارك شرسة وأصوات انفجارات مدوية، وذكرت تقارير صحفية أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من السيطرة الكاملة على المدخل الجنوبي لجسر المك نمر، مما يعزز سيطرتها على الجسر من جهتي بحري والخرطوم.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 28 ألف شخص، وأجبرت الملايين على النزوح من ديارهم، ودفعت بعض الأسر إلى أكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، في ظل المجاعة التي تجتاح أجزاءً من البلاد. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير.