"الدولة تعمل على جعل قسنطينة قطبا إقليميا متكاملا"

38serv

+ -

حل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بولاية قسنطينة في زيارة عمل وتفقد، حيث وقف على سير المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كقطب اقتصادي وثقافي يليق بتاريخها العريق، مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التنمية المحلية وتثمين الطابع التاريخي والحضاري للمدن الجزائرية الكبرى.

وأشار مراد إلى أن قسنطينة، باعتبارها عاصمة الشرق الجزائري، تتطلب عناية خاصة في المشاريع التنموية، تماما كما هو الحال في الجزائر العاصمة، موضحا أن الدولة تسعى إلى تقليص الفوارق بين المدن الكبرى وجعل كل ولاية قطبا إقليميا يساهم في دفع عجلة التنمية الوطنية، وأضاف أن الجهود المبذولة في قسنطينة تؤتي ثمارها اليوم من خلال المشاريع التي يتم إنجازها والتي تعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة.

وتضمنت زيارة الوزير محطات رئيسية، حيث عاين مشاريع تهيئة الأحياء الشعبية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، بالإضافة إلى مشاريع النقل الحضري التي من شأنها تسهيل حركة التنقل داخل المدينة، كما تفقد مراد عددا من المنشآت الحيوية التي تشهد عمليات تطوير وإعادة تأهيل، مشددا على ضرورة احترام آجال الإنجاز وضمان الجودة في التنفيذ، مؤكدا أن قسنطينة بحاجة إلى مشاريع تواكب مكانتها التاريخية وتلبي طموحات سكانها.

وفي سياق حديثه، تطرق الوزير إلى الرؤية الاستراتيجية التي تبنتها السلطات العليا للبلاد من أجل تطوير المدن الكبرى، مشيرا إلى أن قسنطينة ليست مجرد مدينة عادية، بل هي عاصمة تاريخية ضاربة بجذورها في عمق الحضارة، حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وهو ما يستوجب الحفاظ على طابعها المعماري والثقافي في كل المشاريع التي يتم تنفيذها.

 

 

كما أكد أن تحسين الإطار المعيشي للمواطنين يظل أولوية قصوى في مختلف البرامج التنموية، لافنا إلى أن زيارته تأتي في إطار المتابعة الميدانية لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتماما بالغا لتنمية قسنطينة، تماما كما هو الحال بالنسبة للعاصمة الجزائرية، من خلال مشاريع كبرى تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز دور المدينة كمركز اقتصادي وثقافي بارز في الشرق الجزائري.

وأشار مراد إلى أن الدولة تعمل على تعزيز المشاريع التي تجعل من قسنطينة قطبا إقليميا متكاملا، مشددا على ضرورة أن تعكس المدينة مكانتها التاريخية وتحقق التوازن المطلوب في التنمية بين مختلف ولايات الوطن وأكد أن الجهود التي تبذلها السلطات المحلية، بقيادة الوالي عبد الخالق صيودة، تبرهن على الإرادة القوية لتحقيق هذا الهدف.

وفي ختام زيارته، شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على أن قسنطينة ستظل محورا أساسيا في الاستراتيجية التنموية الوطنية، داعيا إلى مواصلة العمل بنفس الوتيرة لضمان تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة وبالمواصفات المطلوبة، بما يحقق التنمية المنشودة ويعزز مكانة المدينة كعاصمة للشرق الجزائري.