38serv

+ -

جهر وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بكراهيته للمسلمين عقب رفض حضور مأدبة إفطار رمضان بمسجد باريس، متحججا باحترام قوانين اللائكية، لكن..

ودأب وزراء الداخلية في فرنسا على حضور الإفطار السنوي المنظم من قبل مسجد باريس، بحكم أنهم أيضا وزراء الديانات، وهو ما قام به العام الماضي جيرالد دارمانان.

لكن هذه السنة رفض برونو روتايو الحضور، وقال مقربون منه لوسائل إعلام فرنسية أنه رفض الحضور احتراما لمبادئ فصل الدين عن الدولة، رغم أن الإفطار ليس نشاطا دينيا بل لحظة احتفال وتقاسم كما علق موقع "هوفينغتون بوست".

وهذه الحجة تسقط سقوطا مدويا، لما نعلم أن روتايو حضر قداسا يهوديا نهاية العام الماضي في المعبد اليهودي الكبير لباريس وارتدى القلنسوة اليهودية وهي الصورة التي ترفق هذا المقال.

كما حضر قداسا لبابا الفاتيكان، فرانسيس، نهاية العام بمدينة كورسيكا المحتلة من قبل فرنسا.

ولم يحرجه إطلاقا حضور مراسم دينية بحتة يومها، لكن وجد في تناول حبات تمر وحساء "الشربة" مساسا خطيرا بفصل الدين عن الدولة.

الكيل بمكيالين يظهر جليا كراهية المسؤول الفرنسي للمسلمين، وهو الانتقاد الذي يوجه له بانتظام منذ أن عين وزيرا للداخلية.

 

 

كلمات دلالية: