+ -

 بدأ وفد عسكري روسي، برئاسة قائد القوات الجوية الجنرال، فيكتور بونداريف، زيارة إلى مصر تستمر عدة أيام، يجرى خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين، لبحث سبل دعم التعاون المشترك فيما يتعلق بسلاح الجو، خاصة في أعقاب الزيارة التي وصفت بـ”التاريخية”، التي قام بها وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي إلى موسكو، الأسبوع الماضي، والتي أثمرت عن اتفاقات، من بينها الحصول على طائرات عسكرية روسية مقاتلة. وفي نفس التوقيت، بدأ رئيس لجنة الاستخبارات الأمريكية بمجلس النواب الأمريكي، السيناتور مايك روجرز، زيارة إلى القاهرة أجرى خلالها مباحثات وصفت بـ”المهمة”، مع كل من الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي. وبحث الوفد الأمريكي التطورات الأخيرة بمصر، خاصة في أعقاب إقرار الدستور الجديد، والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وتعد زيارة رئيس مجلس الاستخبارات الأمريكي إلى القاهرة، الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى، عقب زيارة السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي إلى روسيا.وفي السياق، أوضحت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة عالية المهدي، لـ”الخبر” أنه مازال هناك حرب باردة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأن موسكو تريد إعادة علاقتها مع مصر بعدما انكمشت لفترة كبيرة داخل حدودها، وكذا فقدان نفوذها مع مصر عقب تولي الرئيس الراحل أنور السادات الحكم.واعتبرت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة زيارة السيسي لموسكو، الأسبوع الماضي، انطلاقة لإعادة العلاقات، بخاصة العلاقة العسكرية، مشيرة إلى أن هناك عاملا جديدا طرأ في علاقة البلدين أدى إلى تقاربهما أكثر، وهو كراهية روسيا للإخوان، لأنهم سبق وكانت لها معارك معهم في أفغانستان، حسب محدثتنا.   وترى المهدي أن مخاوف أمريكا على مصالحها في مصر ازدادت بسبب التقارب المصري الروسي، وأن زيارة رئيس لجنة الاستخبارات الأمريكية للقاهرة، مؤشر على هذه المخاوف.أما على الصعيد الأمني، فقد حذرت جماعة أنصار بيت المقدس السيّاح في مصر من البقاء في البلاد بعد يوم غد الخميس، وهددت بمهاجمة أي سائح يبقى في مصر بعد انتهاء هذه المهلة.وكانت جماعة أنصار بيت المقدس تبنت الهجوم على حافلة السياح قرب منفذ طابا الحدودي جنوب سيناء، والذي أوقع أربعة قتلى بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين، معلنة أيضا مسؤوليتها عن معظم الهجمات القاتلة التي استهدفت قوات الأمن من الجيش والشرطة عبر البلاد خلال الفترة الماضية.وقلل اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، في تصريح لـ”الخبر” من قيمة البيان الذي نشرته جماعة أنصار بيت المقدس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها لا تستطيع فعل شيء في ظل التشديدات والخطط الأمنية التي وضعتها السلطات الأمنية في مصر، واتهم وزير الداخلية الذي وصفه بـ«الفاشل” بالتقاعس في استتباب الأمن، وحماية السياحة التي تعتبر الأوكسجين بالنسبة للاقتصاد المصري.واعتبر الخبير الأمني عملية تفجير حافلة السياح التي وصفها بـ”المفصلية”، تهدف لضرب الاقتصاد المصري المختل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: