
كشف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، اليوم الإثنين، عن جملة من التدابير التي اتخذتها دائرته الوزارية، بهدف تعزيز الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين، وتحقيق الانتقال العادل نحو أنماط الحياة المستدامة.
وحسب ما أفاد به بيان للوزارة، فقد جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة، في أشغال منتدى البيئة وجودة الحياة، تحت عنوان "ترشيد الاستهلاك وتثمين النفايات، فرص ورهانات"، المنظم من طرف وزارة البيئة وجودة الحياة، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق المستهلك الموافق لـ15 مارس، تحت شعار "التحول العادل نحو أنماط الحياة المستدامة".
وإذ أثنى زيتوني، في مستهل مداخلته، على الجهود المبذولة من مختلف الفاعلين لضمان تموين السوق الوطنية بمختلف المواد واسعة الاستهلاك، خلال النصف الأول من شهر رمضان الكريم، فإنه لم يغفل عن التأكيد على أن "التغيرات الملحوظة في العادات الاستهلاكية تستوجب تعزيز وعي الأفراد بمسؤولياتهم في الإنتاج والاستهلاك، والحفاظ على الأغذية وتجنب التبذير، بما يضمن استدامة الموارد وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار الوزير إلى أن الانتقال العادل نحو أنماط حياة مستدامة يمثل عنصرا أساسيا في مواجهة التغير المناخي، وفقدان التنوع الإيكولوجي، والتلوث البيئي، "وهي قضايا لم تعد بيئية فحسب، بل أصبحت تحديات اقتصادية واجتماعية تؤثر على الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات".
كما أوضح الوزير أن "هذه الظواهر تتسبب في مشكلات صحية خطيرة تؤدي إلى ملايين الوفيات المبكرة سنويا، مما يستدعي تضافر الجهود لاتخاذ تدابير تشريعية وتنفيذية تضمن بيئة استهلاكية عادلة ومستدامة."
وفي هذا الإطار، كشف الوزير أن مصالحه عمدت في هذا الشأن، إلى "فرض الوسم الغذائي الإجباري على المنتجات الغذائية المعبأة مسبقا، لتمكين المستهلك من معرفة المكونات والقيمة الغذائية، وكذا رقمنة البيانات الغذائية المتعلقة بالسكر المضاف، الدهون، والملح، لدعم السياسات الصحية الوطنية".
كما عمدت الوزارة الوصية - يضيف الوزير - إلى "إطلاق حملة تحسيسية حول عقلنة الاستهلاك ومكافحة التبذير تحت شعار "معا لرمضان دون تبذير".
وشدد الوزير على ضرورة تقليل استعمال مواد التعبئة البلاستيكية وتعويضها بمواد بيئية مبتكرة لضمان جودة المنتجات الغذائية مثل التمور والفواكه الطازجة.
ومن أجل تدعيم الجهود في هذا الشأن، أوضح زيتوني أن دائرته تستفيد من 4 مشاريع بحثية لتحسين جودة الحياة الاستهلاكية، والتوجه نحو الحلول المبتكرة بالتعاون مع الشركات الناشئة.