+ -

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن وفدا يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، عبر خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى الكيان الصهيوني، الجمعة، في أول زيارة من نوعها منذ حوالي 50 عاما.

وعبر الوفد في 3 حافلات رافقتها مركبات عسكرية صهيونية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في الكيان الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة دخول الوفد وسط ترحيب عبر ترديد أناشيد فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.

هذا، وقد أعرب أهالي وعائلات قرية حضر، في الجولان السوري المحتل، عن استنكارهم الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني، وفق ما نقلت "الجزيرة".

ويحتل الكيان الصهيوني معظم هضبة الجولان السورية منذ 1967، ووسّع سيطرته لاحقا باحتلال المنطقة العازلة وتدمير معدات وذخائر للجيش السوري بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد عبر مئات الغارات الجوية.

وهذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الصهيوني، يسرائيل كاتس، إنه سيسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا بدخول الكيان الصهيوني، في خطوة من شأنها أن تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب في سوريا.

وفي الآونة الأخيرة، قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الكيان الصهيوني يسعى إلى إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة في دمشق والمطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فدرالي، وإنها تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذه الغاية.