أفاد كمال ڤمازي، القيادي بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، أن إمكانية “ربط الصلات” بين هيئة التشاور والمتابعة التي تطرح أرضية الانتقال الديمقراطي، ومبادرة جبهة القوى الاشتراكية الهادفة لإعادة بناء الإجماع الوطني، “واردة” اعتبارا من الأهداف المتقاربة التي تجمع الجانبين.أوضح كمال ڤمازي، الذي جمعه بمعية القيادي الآخر في الفيس علي جدي، لقاء مطول مع قيادة الأفافاس، الأربعاء الماضي، أن “فكرة إعادة بناء الإجماع الوطني تهدف من حيث المقصد لإحداث التغيير في الجزائر”، مشبها ذلك بمسار “استقلال الجزائر الذي تطلب توحد جميع القوى للتغلب على الاستعمار”.وأضاف ڤمازي، في تصريح لـ”الخبر”، أن “مقاصد الأفافاس الهادفة لبناء الإجماع الوطني تتقارب مع ما تطرحه هيئة التشاور والمتابعة، وعليه يمكن البناء على ذلك للجمع بين الطرفين وتوحيد صف المعارضة”. ولفت إلى أن “الفيس سيستعمل ثقله من أجل تقريب وجهات النظر والسعي لوساطة بين الجانبين”.وشهد اللقاء، وفق ڤمازي، الاستماع لعرض بإسهاب للسكرتير الأول، محمد نبو، وعضو الهيئة الرئاسية، علي العسكري، فيما يتعلق بالخطوات المرتبطة بالمشروع، فيما طرح قياديو الفيس استفسارات وتساؤلات حول المبادرة، وسلموا ورقة تحمل رؤية الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة لحل الأزمة.وأوضح ڤمازي أن “الفيس ملتزم بما ورد في بيان هيئة التشاور والمتابعة من ناحية أن أفضل مبادرة معروضة إلى الآن هي التي جاءت في أرضية مازافران”. أما الموقف الرسمي من المشاركة في ندوة الإجماع الوطني، فسيعود، حسبه، إلى “قيادة الفيس ويتخذ أيضا بالتشاور مع هيئة التشاور والمتابعة”. وقال إن “الفيس خلال لقائه مع الأفافاس لم ينظر إلى الخلفيات المشككة في المبادرة وما يثار حول ارتباطها بالنظام”.وأبرز قمازي أن “وفد الفيس اقترح على قيادة الأفافاس أن تعرض على هيئة التشاور والمتابعة مجتمعة مبادرة الإجماع الوطني للتقريب بين وجهات النظر”. وكان الأفافاس قد ذكر أنه يفضل اللقاءات الثنائية مع الأحزاب، بعد دعوته لاجتماع تنصيب هيئة التشاور والمتابعة في مقر الأرسيدي في 10 سبتمبر الماضي.وتختلف المقاربات داخل هيئة التشاور والمتابعة التي تضم تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير لعلي بن فليس وشخصيات وأحزاب أخرى، في التعاطي حيال مبادرة الأفافاس، بين المعارضة الكلية لها والتشكيك فيها، وبين آراء أكثر انفتاحا على المبادرة رغم الاختلاف معها. وقال ڤمازي إن “الفيس سيوظف العلاقة الطيبة التي تجمعه بالأفافاس تاريخيا، وصلاته الحالية مع أصحاب مشروع الانتقال الديمقراطي من أجل التقريب بين الطرفين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات