سطيف: القضاء يقرر حفظ إحدى أغرب القضايا

فصل مجلس قضاء سطيف في إحدى أغرب القضايا التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، والتي تتعلق بقضية اتهام عائلة لعيادة خاصة باختطاف طفل رضيع من مصحة خاصة ببلدية عين ولمان، جنوبي ولاية سطيف، فتم حفظ القضية لعدم وجود أدلة كافية، زيادة على ثبوت تقارير طبية تشير كلها إلى أن المصحة لم تتورط في ذلك.

القضية التي اهتزت لها كل من بلدية عين ولمان، جنوبي ولاية سطيف، مكان إجراء عملية الولادة للسيدة "ش.ر"، والتي تقطن بمدينة مڤرة، الواقعة شرقي ولاية المسيلة، شهر مارس 2022، خلقت حالة من البلبلة، بحكم أن الأمر يتعلق باختفاء رضيع حديث الولادة، حسب السيدة وأفراد عائلتها، إذ أكدت الأم بأنها كانت حاملا بتوأمين، حسب ما قدمت من وثائق طبية تثبت ذلك، غير أنها حين استيقظت من عملية الوضع، قيل لها إنها أنجبت طفلا واحدا فقط.

فتوجهت عائلة "الطفل المخطوف" والمتواجدة في قرية "أولاد منصور" التابعة لبلدية مڤرة، أقصى شرقي ولاية المسيلة، إلى القضاء لدعم حجتها في اختطاف الطفل، في حين أنكرت المصحة الخاصة بعين ولمان كل ذلك.

الأم التي كانت حاملا بتوأمين، قبل إجراء العملية القيصرية، حسب زعمها، تحولت فرحتها إلى كابوس تعيشه منذ لحظة إخبارها بأنها أنجبت طفلا بدلا من طفلين، من قبل الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية الجراحية، إذ أكدت "ش.ر"، في حديثها آنذاك لوسائل الإعلام المختلفة، أنها ذهبت إلى عدة أطباء لمتابعة حملها، وكل الأطباء أكدوا أنها حامل بتوأمين من جنس ذكر، وبعد إجراء العملية القيصرية، شاهدت الأم، حسب أقوالها، طفليها وهي على طاولة العمليات، وبعدها نقلت إلى غرفتها، لتتفاجأ بطفل واحد فقط، لتدخل في حالة "هستيريا" كبيرة.

الآن وبعد رحلة طويلة مع القضاء والتحقيقات المختلفة، أصدر مجلس قضاء سطيف، يوم 22 فيفري 2025، مقررا لحفظ القضية، بسبب انعدام الأدلة، وجاء في مقرر الحفظ التي تملك "الخبر" نسخة منه، أنه "أمام ثبوت، وفقا للتقارير الطبية المنجزة من قبل الخبراء الطبيين المسخرين، أن الشاكية وضعت مولودا واحدا من جنس ذكر، وليس توأمين، وفقا لما تدعيه، وأمام ثبوت انعدام الأدلة المثبتة لصحة ادعائها، تقرر حفظ القضية من الناحية الجزائية".