وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع طاقوي استراتيجي

أشرف الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الإثنين، على وضع حجر أساس مصفاة البترول الجديدة، بحوض الحمراء في منطقة حاسي مسعود بولاية ورڤلة، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى 54 لتأميم المحروقات.

واستمع الوزير الأول إلى عرض حول المشروع الواعد الذي يعد تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي شدد على إحيائه خلال اجتماعين سابقين لمجلس الوزراء، بحيث سيسمح بمعالجة 5 ملايين طن سنويا من النفط الخام، من شأنها توفير الإمدادات اللازمة لتزويد المنشآت الصناعية بالمنطقة، وتلبية احتياجاتها من مختلف المنتجات الطاقوية، فضلا عن المساهمة في تعزيز الأمن الطاقوي.

وعلاوة على أن المصفاة الجديدة حوض الحمراء للتكرير والتحويل، ستنتج كميات إضافية من البنزين والمازوت، يعوّل عليها كذلك من أجل تعزيز القدرات الوطنية التي كانت وراء تحقيق الاكتفاء الذاتي في الموارد البترولية، لاسيما البنزين والمازوت.

وينتظر أن تدخل هذه المصفاة حيز الإنتاج، سنة 2027، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن من المازوت، والتي سترتفع تدريجيا لتبلغ 2,8 مليون طن، و1,31 مليون طن من البنزين، بالإضافة على كميات هامة من البروبان والبوتان والكيروسين والزفت.

وسيشغل هذا المشروع أكثر من 10 آلاف عامل خلال مرحلة الإنجاز، ويستحدث ألف منصب شغل جديد خلال مرحلة الاستغلال.

وهنأ الوزير الأول مسؤولي قطاع الطاقة ومجمع سوناطراك وكل منتسبيه من إطارات ومهندسين وعمال، على انطلاق هذا المشروع الاستراتيجي، مؤكدا لهم "الدعم الكامل للسيد رئيس الجمهورية وحرصه الشديد على استكمال إنجازه في الآجال المحددة، ورفع تحدي تثمين مواردنا الوطنية على خطى أسلافنا الذين، بادروا في مثل هذا اليوم ببسط السيادة الوطنية على المحروقات".

بعد ذلك، تفقد الوزير الأول محطة ضغط الغاز وإعادة ضخه بحاسي مسعود، التي تبلغ طاقتها الانتاجية 24 مليون متر مكعب في اليوم، حيث استمع إلى شرح مستفيض حول عمل هذه المنشأة منذ تدشينها سنة 2020، ومساهمتها في المحافظة على القدرات الإنتاجية في مجال الغاز.

وتم بالمناسبة، عرض فيلم وثائقي عن هذه الذكرى التاريخية، توقف عند النصر الذي حققته الجزائر بتأميم مواردها من المحروقات في مثل هذا اليوم من سنة 1971، واستمرار النشاط بأيادي جزائرية، وكذا المسار التاريخي لمؤسسات الطاقة بالجزائر.

 ورافق الوزير الأول في زيارته، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت.