38serv
صُدم الصهاينة، صباح اليوم الإثنين، بمشاهدة عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، من محور نتساريم، بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا الخصوص، شعر وزير الأمن القومي الصهيوني المستقيل، إيتمار بن غفير، بالإهانة، بعد رؤيته مشاهد عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، معتبرا أن هذه الصور "انتصار لحماس وجزء مهين آخر من الصفقة".
وأضاف بن غفير، نقلا عن القناة العبرية السابعة: "ليس هذا ما يبدو عليه النصر المطلق، بل هو الاستسلام التام. جنودنا لم يقاتلوا ولم يضحوا بحياتهم في غزة للسماح بهذه الصور، ويجب أن نعود للحرب".
بدورها، قالت إذاعة الجيش الصهيوني إن "حماس حصلت على ما أرادت هذا الصباح، بعد عودة السكان لشمال القطاع". وأضافت أنه "من الصعب جدا العودة إلى القتال في شمال القطاع بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث ستكون العودة إلى القتال داخل منطقة مكتظة بالسكان مهمة شبه مستحيلة في غضون أسابيع قليلة".
ونقلت يديعوت أحرونوت العبرية، عن مصادر عسكرية صهيونية، أنه كان يجب الحفاظ على محور نتساريم كورقة تفاوض، حيث إن أهميته بالنسبة لحماس واضحة. وأضافت المصادر أن الكيان دفع ثمن صفقة كاملة بفتحه محور نتساريم دون أن يحصل على المقابل كله.
وفي صباح اليوم، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطق شمال غزة، بعد أن تم تهجيرهم قسرا من منازلهم، نتيجة الإبادة الجماعية الصهيونية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.