قضية جديدة تظهر خبث وسائل الإعلام الفرنسية

+ -

أقامت وسائل الإعلام الفرنسية الدنيا ولم تقعدها، الخريف الماضي، بعد أن اتهمت امرأة يهودية، تقيم في المقاطعة الحادية عشرة بباريس، بطريقة غير مباشرة، جيرانها من أصول أجنبية، وغالبيتهم مسلمون، بمضايقتها برسم الصليب المعقوف (الصليب النازي) ونجمة داوود أمام بيتها، لكنها (وسائل الإعلام) التزمت الصمت اليوم، بعد أن ظهرت الحقيقة.

 الضحية المزعومة، وتدعى (نانسي.س)، ظهرت على كل القنوات الفرنسية التي استغلت القصة لتؤكد استفحال الاعتداءات المعادية للسامية في عز العدوان الصهيوني على غزة، وقال محللون، يومها، إن مصدر هذه الاعتداءات ضد اليهود هم المسلمون.

 لكن تحقيقات مصالح الأمن كشفت المستور، وفقما أوردته يومية "لوباريزيان" أمس السبت، وتم اعتقال السيدة يوم 22 جانفي الماضي، فكشفت كاميرات مراقبة منصبة في مصعد العمارة أن نانسي.س، رفقة ابنتها المراهقة، قامتا برسم الصليب المعقوف الذي يحيل لقتل النازيين لليهود، وأيضا كتابة عبارة "يهود" على عتبة بابها.

نانسي.س، التي تعمل موظفة بثانوية، إلى جانب خبثها، أظهرت أنها غبية، فقالت أيضا إنها تلقت رسائل سب وشتم وتهديد، وبعد التحقيق ظهر أن الطوابع البريدية في رسائل التهديد اشترتها ببطاقتها البنكية! ووجهت وسائل الإعلام الفرنسية، عند بداية القصة، أصابع الاتهام إلى جيران نانسي، واستغل اليمين المتطرف القضية ليوجه سهامه المسمومة ضد المسلمين، وذهب عمدة المقاطعة الحادية عشرة بباريس، حيث تقيم الضحية الكاذبة، إلى حد تعجيل عملية ترحيلها ومنحها مسكنا اجتماعيا جديدا.