يزعم مسؤولون إسرائيليون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد رفع الحظر الذي كان مفروضًا على إرسال قنابل من طراز "إم كيه – 84" (MK-84) إلى إسرائيل، وهي قنابل مدمّرة تزن نحو طن، تسمّى أيضا بـ "المطرقة"، والتي استخدمت في مجازر مستشفى المعمداني وجباليا ورفح.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين رفضوا الكشف عن أسمائهم، أن ترامب أصدر تعليمات لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لرفع الحظر عن إرسال القنابل الموجودة في المخازن والتي يبلغ وزن كل واحدة منها حوالي طن.
وفي الوقت الذي ذكر فيه الموقع أن البيت الأبيض لم يجب على الفور على أسئلة بشأن استئناف تسليح الاحتلال الصهيوني بهذا النوع من القنابل، أكد على لسان أحد المسؤولين الصهاينة أن البنتاغون نفسه أخطر الحكومة الإسرائيلية برفع الحظر.
ووفقًا للمصدر نفسه، فمن المتوقع أن تبدأ عملية شحن حوالي 1800 قنبلة من طراز "إم كيه - 84" إلى الكيان في الأيام المقبلة.
للتذكير، فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فرضت حظرًا على إرسال هذه القنابل إلى الاحتلال، بعدما تسببت في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ودمار هائل في المباني والمنشآت الطبية، على غرار المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، ومجزرة مخيم جباليا.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، يوم 9 ماي 2024، أعلن بايدن أن إدارته ستتوقف عن إرسال الأسلحة إلى الكيان المحتل، إذا شنت هجوما بريا شاملا على رفح.
ومع بداية العدوان الصهيوني على غزة، في أكتوبر2023، قصفت قوات الاحتلال المستشفى الأهلي المعمداني في القطاع، بقنبلة يؤكد خبراء عسكريون أنها من طراز "إم كيه - 84"، تسببت في مقتل أكثر من 470 شخصا.
قنبلة تحيي تاريخا من الحروب ضد الإنسانية
القنبلة "إم كيه 84″ (MK84)، وتعرف أيضا بـ"مارك 84″، سميت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن 900 كيلوغرام تقريبا، ويبلغ طولها 3.83 متر وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.
و"إم كيه - 84"، هي قنابل حرة الإسقاط وغير وموجهة، تصنف ضمن ما يسمى بـ "القنابل الغبية"، تنتجها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية.
وتعد القنبلة التي تم تطويرها في حرب فيتنام، أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80″، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
وتشكل الذخيرة المتفجرة نسبة 45% من الوزن الإجمالي للقنبلة، ويمكن أن تحدث حفرة بعرض نحو 15 مترا وعمق يتجاوز 10 أمتار.
كما تستطيع القنبلة اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترا تقريبا، واختراق نحو 3 أمتار من الخرسانة اعتمادا على الارتفاع الذي أسقطت ووجهت منه، وتتسبب بأضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها تقريبا 73 مترا.
وسبق أن ذكرت مصادر رسمية، طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة رويترز، أن الولايات المتحدة شحنت ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز "إم كيه - 84" وذخائر أخرى إلى الكيان المحتل في الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 إلى 28 جوان 2024.