أفاد عبد الرحمن بلعياط، المتمسك بقيادة المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، أن خصمه عمار سعداني طلب من أمناء المحافظات الاتصال بأعضاء اللجنة المركزية، بهدف جمع توقيعاتهم وإرسالها إلى وزارة الداخلية مرفقة بتصريح يفيد بأنهم لا يطالبون بعقد دورة طارئة للجنة المركزية، أي عكس ما يسعى إليه بلعياط ورفاقه.وقال بلعياط في اتصال مع “الخبر” أمس، إن “المسعى الذي يقوم به من يحتل منصب الأمين العام، غير مجد، لأن الداخلية لا علاقة لها بالاجتماع الذي نسعى إليه، ثم أن المحافظين لا يملكون وصاية على أعضاء اللجنة المركزية”. وندد بلعياط بشدة بـ«التماطل والمراوغة التي تميّز موقف الإدارة بخصوص طلب الرخصة لعقد اجتماع طارئ للجنة المركزية، فقد توجهنا إلى الولاية بهدف إيداع الملف، في المرة الأولى، غير أن موظفا رفض استلامه. وعدنا في اليوم الموالي واتبعنا نفس الإجراءات القانونية، ففوجئنا بموظف يرفض مرة أخرى استلام الملف. وعدنا في اليوم الثالث ومعنا محضر قضائي، فرفضوا استلام الملف مجددا، فاضطررنا إلى ترك الطلب في مكتب التنظيم بالولاية، ونحن حاليا بصدد ترقب جواب قانوني ومعلل”.وأعلن بلعياط أن اجتماع اليوم يعقده مع أعضاء المكتب السياسي الذي كان قبل وصول سعداني إلى القيادة في 29 أوت الماضي، ومعهم أعضاء اللجنة المركزية المعارضون له، بهدف دراسة الخطوات التي ستتبع لاحقا في إطار مسعى الإطاحة بعمار سعداني، الذي يثير الحدث السياسي منذ 20 يوما، على إثر هجومه الحاد على جهاز المخابرات وقائده.وبخصوص بيان منسوب لـ«تنسيقية” تتحدث باسم أعضاء “المركزية”، صدر أمس عن جهة مجهولة، يهدد فيه أصحابه بدعم علي بن فليس إذا لم تمنحهم السلطات رخصة لعقد اجتماع طارئ لـ«المركزية”، قال بلعياط إنه لا علاقة لجماعته بهذا المسعى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات